حيث تمثل المرأة أهمية كبيرة في كل المجتمعات نظرا لما تقدمه من إنجازات لا يمكن إنكارها في شتى مجالات الحياة، إذ تنجح المرأة بكل المقاييس سواء كانت المرأة العاملة أو غير العاملة، فلكل امرأة حياتها التي تتمكن بشكل قوي في تحقيق كل السبل من أجل سيرها على درب التقدم والنجاح، وهذا يجعل من الدول تحتفل بها تقديرا لمجهودات المرأة التي تبذلها واحتراما لها ولكيانها، فكل دولة تحرص أن تقدم المميز لكل امرأة في هذا اليوم العالمي.
فما تشهده اليمن من أحداث منذ سنوات – بلا شك – انعسكت أثاره بشكل سلبي على المرأة اليمنية التي تعرضت خلال الحرب إلى أبشع أصناف الانتهاكات والتعذيب والحرمان، سواء عبر فقدها لزوجها أو ابنها أو اعتقال أحد أفراد أسرتها وصولاً إلى انقطاع كافة الخدمات وغياب الحقوق والحريات، مما جعل المرأة اليمنية تعود إلى العصور القديمة في عملية إعداد وصنع الطعام عبر "الحطب" وتوريد الماء من مسافات بعيدة، طبعاً هذا الحال في المدن بينما الأرياف لا تزال تعيش حالات سيئة بأضعاف كثيرة.
رسالة حب وسلام نهديدها لكل نساء العالم، وأحلى تحية ومعايدة للمرأة اليمنية سواء كانت هي الأم أو الزوجة أوالأخت أوالزميلة الصابرة والمناظلة التي تتحدى الظروف وتستمر. |
ورغم كل هذه التحديات التي تحيط بالمرأة اليمنية، إلا أنها سطرت أروع التضحيات في وقوفها إلى جوار شقيقها الرجل في تحمل أعباء الحياة وتقاسم الهموم والمشاكل وكذلك النفقات. فالمرأة اليمنية، رغم الحرب ورغم المعاناة إلا أنها تفوقت في كثير من المجالات، وبرزت عديد من النساء اليمنيات كقياديات ورائدات في مجالات متعددة، وحصلت بعضهن على جوائز عالمية وإقليمية تقديراً لجهودهن العظيمة في وطنهن ومجالات عملهن.
وبينما الحرب تزداد ضرواة، وأصوات المدافع وأزيز الصواريخ تتعالى في سماء اليمن، نجد صوت المرأة اليمنية حاضراً منادياً بالسلام، والحب داعياً الجميع إلى وقف هذه الحرب، والعودة إلى تعمير الوطن، ولملمة جراحه، لكون اليمن أكبر من أن يستمر في النزيف.
رسالة حب وسلام نهديدها لكل نساء العالم في عيديهن العالمي، وأحلى تحية ومعايدة للمرأة اليمنية سواء كانت هي الأم أو الزوجة أوالأخت أوالزميلة الصابرة والمناظلة التي تتحدى الظروف وتستمر في تحصيلها العلمي وتحقيق أحلامها، رغم كل ما قد يعتريها من مطبات وعوائق، إلا أن طموحها هو الأهم.
ستبقى المرأة اليمنية أيقونة للسلام، وأكسير حياة، فهي المربية والمعلمة والطبيبة والمهندسة والمزارعة والشرطية، هي نصف المجتمع وهي الحاضن لنصف الآخر. وستبقى حقوقها المشروعة سياسياً ومدنياً، حقا تناضل لتحقيقه، وقبل ذلك تحقيق حلم كل اليمنيين في استعادة الدولة وإحلال عملية السلام والأمن في اليمن، ووقف نزيف الحرب التي عصفت باليمنيين ودمرت الحياة بأكملها.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.