فِي فلسطين لدى أهلها أحلام بحجم الوطن يعبرون عنها بالمقاومة دائما، مقاومة للاحتلال وأصحاب نظريات التعايش معه، في فلسطين هناك أحلام التميمي في كل بيت. |
بعد التحرير استأنفت أحلام حلمها كإعلامية فأصبحت مذيعة تلفزيونية تبث هموم الوطن وأبناءه عبر الفضاء الفسيح، ونقلت إليه ثورتها ومقاومتها بالكلمة والصورة، وبسيرة التجربة. لن أغرق في تفاصيل العملية، فهي على أهميتها "تفاصيل" في سيرة جيل من ثائرات هذا الزمان… الثائرات في تلك البلاد لسن فقط من واجهن المحتل بالرصاص أو الأحزمة الناسفة أو الحجر أو السكين، بل إن كل بيت يكاد يكون فيه أحلام.
فهذه البلاد مر مئات الآلاف من أبنائها على سجون الاحتلال يوما ما، واستشهد عشرات الآلاف منهم بانتفاضات وثورات وحروب لم تتوقف، وفرقت النكبات والجدران بين أفرادها، وتجد في تفاصيل كل قصة امرأة أو فتاة ودعت والدها أو زوجها أو شقيقها أو ابنها أو حبيبها، ولا تزال تنتظر أن يجمعها القدر بهم أو ببعضهم يوما ما.
الأوطان لا تقاس بتاريخ يكتبه مؤرخون مدفوعو الثمن، بل تقاس بمقاييس الثورة بكل أشكالها بالسلاح والثقافة والعلم.. من أجل حياة عنوانها الكرامة، قد تكون ثورة على احتلال أو نظام أو ظلم، أو حتى الثورة لأجل حلم… وفِي فلسطين لدى أهلها أحلام بحجم الوطن يعبرون عنها بالمقاومة دائما، مقاومة للاحتلال وأصحاب نظريات التعايش معه، في فلسطين هناك أحلام التميمي في كل بيت.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.