الإهداء:
إلى البطل الجنديّ أحمد الدّقامسة، بطل عمليّة الباقورة في 12/3/1997… الّتي قَتَل فيها سبعًا من اليهوديّات انتِصَارًا لدينه ونبيّه …
نكتبُ عنه لأنّه جُزءٌ مِن تاريخنا الوطنيّ المُشَرِّف.. يخرجُ من سجنه مرفوعَ الرّأس ثابتَ القلب والقَدَم..
كَمْ عَذَّبَ القَلْبَ في الذِّكرَى جِراحَاتُ |
|
|
|
|
فَدَعْ فُؤادِي على ذِكْراكَ يَقْتَاتُ
|
وَقَفْتُ دُونَكَ مِنْ جِيلَينِ خاشِعَةً |
|
|
|
|
رُوحِي، وَيَغْمُرُني صَمْتٌ وَإِخباتُ |
|
|
|
لَعلّني لمْ أَجِدْ حَرفًا فَيُسعِفَني |
|
|
|
|
فَاعْذُرْ إِذا اخْتَنَقَتْ فِي الصّدرِ أبْياتُ |
|
|
|
خَرجْتُ نَحوكَ مِنْ حُزنِي، فَأَوْرِدَتِي |
|
|
|
|
مَذبُوحَةٌ، وَأنا فِي الرِّيحِ أَشْتاتُ |
|
|
|
لَوْ وُزِّعَ الحُزْنُ في قَلبي على وَطَنِي |
|
|
|
|
لَضَجَّتِ الأرضُ مِنهُ وَالسَّماواتُ
|
يا صانِعَ المَجْدِ لولا المَجْدُ ما حَلمَتْ |
|
|
|
|
بِكَ اللّيالي ولا حِيكَتْ حِكاياتُ |
|
|
|
في طُهرِ قَريتِكَ الشَّمَّاءِ قَدْ نَبَتَتْ |
|
|
|
|
هَذِي الغِراسُ الكَرِيماتُ الأَبِيَّاتُ |
|
|
|
فَقُلْ : مَنْ تُرَى عَلَّمَ الإِذلالَ أُمَّتَنا |
|
|
|
|
وَسَامَها فَكأَنَّ النَّاسَ أَمْواتُ |
|
|
|
إِنّي رَأَيْتُ حِمى الأُرْدُنِّ قَدْ هُتِكَتْ |
|
|
|
|
سُتُورُهُ، وَعَلَتْ فِيهِ (النَّعاماتُ) |
|
|
|
كَمْ مِنْ نَعِيقٍ على أَشْجارِهِ حُسِبَتْ |
|
|
|
|
شَدْوًا، وَكَمْ في هَواهُ اليَوْمَ أَصْواتُ |
|
|
|
( كُلٌّ يُغَنِّي على لَيلاهُ مُدَّعِيًا |
|
|
|
|
وَصْلاً بِلَيْلَى، وَلَيلى لا عَلاقاتُ) |
|
|
|
أَحْرارُهُ لَمْ يَكونوا مَرَّ أَعْصُـرِهِ |
|
|
|
|
عَبِيدَ قَوْمٍ بِهِمْ تَلْهُو السِّياساتُ |
|
|
|
أَحْرَارُهُ مِنْ ظُهُورِ العِزِّ قَدْ نُتِجُوا |
|
|
|
|
بِمِثْلِهِمْ خَفَقَتْ فِي السُّحْبِ راياتُ |
|
|
|
يا صَادِقَ الحُلْمِ والأحلامُ كاذِبَةٌ |
|
|
|
|
وَثابِتَ الرَّأيِ والآراءُ نَزْعاتُ
|
قُلْ لي بِرَبِّكَ مَنْ يَبْكي عَلَى وَطَنٍ |
|
|
|
|
يُباعُ جَهْرًا بِما يُدْعَى لِقاءَاتُ |
|
|
|
قَالُوا (السَّلامُ) خَيارٌ لا بَدِيلَ لَهُ |
|
|
|
|
مِنْ بَعْدِهِ سوفَ تَنهالُ الكَراماتُ |
|
|
|
وَأَنَّنا قَدْ مَلَلْنَا الحَرْبَ مُضْرَمَةً |
|
|
|
|
وآنَ أَنْ تَنتهِي تِلكَ العَداواتُ |
|
|
|
سِلْمٌ لِمَنْ ؟ وَمَنِ العادِي؟ وَقَدْ وَضَحَتْ |
|
|
|
|
أَنَّ الحُروبَ مَعَ الأعداءِ (مَزْحَاتُ) |
|
|
|
فَكِذْبَةُ الحَرْبِ ما زالتْ يُصَدِّقُها |
|
|
|
|
شَعْبٌ تُؤَثِّرُ فيهِ (المَسْرَحِيَّاتُ) |
|
|
|
مِنْ نِصْفِ قَرْنٍ حَماماتٌ نُدَلِّلُها |
|
|
|
|
حَتَّى تَبِيْضَ وَمَا بَاضَتْ (حَماماتُ)
|
وَأَلْفُ غُصْنٍ مِنَ الزَّيْتُونِ نَزْرَعُهُ |
|
|
|
|
فَلَمْ (يُزَيِّتْ) وَلاسْرَائِيلَ (زِيتاتُ) |
|
|
|
وَأَرْضُنا أَلْفُ غَازٍ سَوْفَ يَحْصُدُها |
|
|
|
|
وَسَوْفَ يُطْعِمُنا إِنْ ظَلَّ (قَمْحاتُ)
|
لَنا زَوَانٌ إِذا أُرضُوا وَإِنْ غَضِبُوا |
|
|
|
|
تُصَبُّ فَوْقَ رُؤُوسِ الشَّعْبِ لَعْناتُ |
|
|
|
قَالوا السَّلامُ لِخَيْراتِ الشُّعُوبِ غَدًا |
|
|
|
|
وَأَصْبَحُوا فَإِذا الخَيْراتُ خَيْبَاتُ |
|
|
|
يا شُعْلَةَ الحُزْنِ في الأَعْماقِ يا وَطَنِي |
|
|
|
|
يا مَنْ لِوَحْدَتِهِ تَسْعى الخِلافاتُ
|
أَوطانُنا كُلَّما مَرَّتْ على وَجَعٍ |
|
|
|
|
مِنها حُروفِي بَكَتْ فِيها العِباراتُ
|
أَوطانُنا نَهْبُ صُنَّاعِ السَّلامِ وَكَمْ |
|
|
|
|
تُقامُ مِنْ أَجْلِهِ تِلكَ المَزاداتُ
|
هَذا يَصِيحُ، وَذَا يَحْتَجُّ في نَزَقٍ |
|
|
|
|
وَالسُّوقُ يَكْسُدُ، وَالبَيْعاتُ هَبَّاتُ
|
يا مَنْ تُرَى يَشْتَرِي مُسْتَعْمَلاً وَطَنِي! |
|
|
|
|
فَإِنَّني ضِقْتُ ذَرْعًا يا زَعاماتُ
|
كَأْسِي تَجِفُّ وَكَأْسُ الآخرينَ نَدًى |
|
|
|
|
وَلَيْسَ تَصْفُو بِغَيْرِ الخَمْرِ لَيلاتُ
|
أَبِيْعُهُ بِقُرُوشٍ قَالَ أَمْثَلُهُمْ |
|
|
|
|
فَرَدَّ أَثْمَلُهُمْ تَكْفِيْكَ فِلْساتُ |
|
|
|
يا صَانِعَ المَجْدِ في الأردُنِّ مُنفرِدًا |
|
|
|
|
وَقَدْ تَنُوءُ بِما قُمْتَ الجَماعَاتُ
|
إِنَّ اليَهُودَ خَنَازِيْرٌ مُؤَصَّلَةٌ |
|
|
|
|
طِباعُهُمْ وَاليَهُودِيَّاتُ حَيَّاتُ
|
فَمَا عَليكَ إِذَا قَتَّلْتَهُمْ بِدَدًا |
|
|
|
|
وَمَزَّقَتْهُمْ مِنَ الرَّشَّاشِ (صَلْياتُ) ؟!
|
تَأْبَى البُطولَةُ إِلاّ أَنْ تُعَلِّمَهَا |
|
|
|
|
وَهَلْ تُعَلَّمُ كَالنَّاسِ البُطولاتُ ؟
|
يا عِزَّنا … يا وِسامًا فَوْقَ جَبْهَتِنا |
|
|
|
|
يا مَنْ بِهِ رُفِعَتْ لِلنَّجْمِ جَبْهاتُ |
|
|
|
ويا شِعارًا تَغَنَّيْنَا بِهِ زَمَنًا |
|
|
|
|
في عالَمٍ زُيِّفَتْ فيهِ الشِّعاراتُ |
|
|
|
لنا بِمِثْلِكَ في التَّاريخِ مَفْخَرَةٌ |
|
|
|
|
وَسَوْفَ تَزْهُو بِهذا الفَخْرِ صَفْحاتُ |
|
|
|
يا وَجْهَكَ السَّمْحَ وَالأحزانُ تَعْجِنُهُ |
|
|
|
|
وفيهِ مِنْ صَلَواتِ الفَجْرِ آياتُ
|
سِجْنانِ سِجْنُكَ: داءُ السُّكَّرِي، وَيَدٌ |
|
|
|
|
في القَيْدِ تَدْمَى وأحْزانٌ ثَقِيلاتُ
|
فَهاتِ حُزْنَكَ وَاسْتَخْلِصْهِ لِي فَأَنا |
|
|
|
|
بِلادُ حُزْنٍ وَلِي فيها مَقاماتُ
|
كُلُّ الطُّيورِ إِذا كانَتْ مُهاجِرَةً |
|
|
|
|
تَؤُوبُ يومًا وَأَطيارِي غَرِيباتُ
|
أَشُكُّ في وَطَنٍ يَدْعُونَهُ وَطَنِي |
|
|
|
|
لَوْ كانَ لِي وَطَنًا، ما كان إِعْناتُ
|
ولا قَضَيْتُ حياتي فِيهِ مُغْتَرِبًا |
|
|
|
|
وَلا سَجِينًا ولا عَيْشِي احْتِمالاتُ
|
لا لَسْتَ وَحْدَكَ فِي سِجْنٍ، فَأَكْثَرُنَا |
|
|
|
|
حُرِّيَّةً مَنْ تَشِي عَنْهُ المِلَفَّاتُ
|
سِجْنٌ، وَقَيْدٌ، وَتَحْقِيقٌ بِلا تُهَمٍ |
|
|
|
|
وَمَحْكَمَاتٌ، وَقَمْعٌ ، وَاعْتِقالاتُ
|
حُرِّيَّةُ الرّأيِ وَالتَّعْبِيرِ أَقْنِعَةٌ |
|
|
|
|
وَالأَمْنُ ثَوْبٌ تُوَشِّيهِ الدِّعاياتُ |
|
********* |
|
|
|
|
كَمْ مِنْ رِجالٍ مَدى التّارِيخِ قَدْ ظَلَمُوا |
|
|
|
|
وَاللهُ يُنْصِفُهُمْ: خُلْدٌ وَجَنّاتُ |
|
|
|
سَيَذْكُرونَ غَدًا بِالفَخْرِ قِصَّتَهُ |
|
|
|
|
وَيَسْأَلُونَ: أَحَقَّا مِثْلُهُ مَاتُوا ؟! |
|
|
|
غَدًا تَجِيْءُ مِنَ الأَجْيالِ مَنْ حَلمَتْ |
|
|
|
|
بِأَنْ تَرَاهُ وَشَاقَتْها النِّضالاتُ |
|
|
|
تَوَدُّ لَوْ أَنَّها فِي بُنْدُقِيَّتِهِ |
|
|
|
|
مَقَابِضٌ، أو زِنادٌ، أو رَصاصاتُ |
|
|
|
لِلَّيْلِ فَجْرٌ ، وَلِلأَحْزَانِ آخِرَةٌ |
|
|
|
|
مَهْمَا تَطُولُ وَلِلطَّاغِينَ مِيقاتُ |
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.