مع الانفتاح الكبيرالذي شهده العراق مع العديد من الدول الإقليمية وخاصة إيران من خلال فتح حدوده معها، لذلك ومما لا شك فيه أنه بات يشكل الكعكة الدسمة لقوى الاستكبارالعالمي -خاصة بين إيران وأميركا من جهة- وبمثابة أرض خصبةً للجماعات والتنظيمات الإرهابية صناعة قوى الاستعمار وأداتها لتنفيذ مخططاتها التوسعية في كافة أرجاء المعمورة.
من هنا جاءت الحاجة إلى ولادة شيطانية لتنظيمات ما يسمى بتنظيم الدولة اللا إسلامية داعش وكذلك المليشيات الإجرامية تلك العصابات التي مارست أبشع جرائم هتك الأعراض و استباحت الدم العراقي .
لذلك سعت إيران إلى إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الشرق الأوسط عبر فرض هيمنتها الإستعمارية على سوريا والعراق في محاولة منها لإفشال مخططات أميركا الرامية إلى الإطاحة بنظام الملالي الذي بدأ يهدد أمن الصهاينة و للحيلولة دون امتلاكها لبرنامج التكنولوجيا الحديثة.
مخططات إيران التوسعية بدأت باحتلال العراق ليكون لها بمثابة المدد المالي والمنفذ للخلاص من شراك الحصار المفروض عليها |
ومن هنا بدأت مخططاتها التوسعية باحتلال العراق ليكون لها بمثابة المدد المالي والمنفذ للخلاص من شراك الحصار المفروض عليها فرأت أنه من أجل تحقيق مآربها القذرة لابد من تشكيل الجماعات الإرهابية من المليشيات الإجرامية و داعش كأدوات لمواجهة التحديات الاميركية وفي محاولة يائسة منها في إعادة أمجاد امبراطورية فارس التي سحقتها الجيوش الإسلامية انذاك و جعلتها في طي النسيان .
و بذلك فقد أوجست ايران خفية من دائرة الخطر المحدق بها جراء ما ارتكبته من مهاترات سياسية و تخبطات عسكرية فاشلة جعلتها تستنزف قدراتها البشرية و إمكانياتها العسكرية فكان لزاما عليها إيجاد أداة تعمل تحت إمرتها و تنفذ جميع مخططاتها في العراق فكان السيستاني ابنها البار والداعم الأساس لإرهابها و مخططاتها الانتهازية و الاب الروحي للمليشيات الاجرامية و تنظيماتها داعش الإرهابية و المشرعن لجرائمهم الوحشية .
مما حدا بالمرجع الصرخي إلى مطالبة المجتمع الدولي بشدة و مناشدته الشرفاء في العالم العربي و قياداته السياسية بضرورة الوقوف بوجه المد الفارسي بإخراج إيران من اللعبة نهائياً فكانت تلك المطالبات للمرجع الصرخي أهم بنود مشروع الخلاص الذي لقى أصداءاً واسعة في الإعلام العربي و غير العربي كشف عنه الصرخي في 8/6/2015 مطالبا بإصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح
كل تلك الحقائق و الأدلة و المؤيدات التي لا تقبل الشك و التأويل و التي كشفت ما يحاك خلف الكواليس الإيرانية والسيستانية فهل يبقى مبرراً واحد لوجود أدواتها الإجرامية من زمر الإرهاب لداعش و أخواتها من مليشيات مجرمة في العراق يا عراقيين .
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.