الجميع يكتب ويهذر ويسطر كلمات مسجعة ورنانة لكن لا أحد يكتب بطريقته الخاصة ويحمل بين سطوره هدفا ما أو قضية راقية إلا القليل.
وهذا لا يعني أن نتوقف عن الحب لأن هناك بعض الكاذبين، كما لا يعني أن نتوقف عن الكتابة أو الرسم أو التصوير أو غيرها لمجرد أنها أصبحت مواهب مستعملة.
الكتابة والرسم والتصوير مثل الحب في عصرنا أصبح مبتذلاً ومستهلكاً بطريقة مقرفة و مؤذية |
وجود رسامين مبدعين تطوف أسماؤهم العالم رغم وجود حصة الرسم في كل مدارس الدنيا.
إنه عصرنا وعمرنا وتاريخنا وحضارتنا، فبعد مئة عام من الآن لن نكون سوى غبار لهذه الكونية،
وسيذكر التاريخ سذاجة شعبنا لكن بشكل هامشي لأن بريقهم سيزول سريعاً، ثم سينساهم إلى الأبد.
كما سيذكر ثلة من المصورين أمثال سماح صافي وآلاء حمدان وطارق بدار.
من الكتاب المذهلين والأحياء حتى هذا المقال!
هؤلاء الذين أصبحوا وسماً في مجالاتهم وقدوة رائعة لكل أفراد الجيل الجديد المشتعل.
المزرية، وخوفنا مما قد يتناقله الناس عنا ومن ردة فعل المجتمع الصغير الذي يحيط بنا والعالم الكبير الذي يضمنا.
على عاتقنا أن نتعلم، نتعلم حتى نصل لمرحلة يستحيل معها أن نأتي بفكرة سابقة، حتى نصل لمرحلة مستفيضة من الأفكار الجديدة الإبداعية والخلاقة، وأن نتفرد بكل مواهبنا واضعين سمة بارزة ولمسة مميزة ونادرة، متفردين بهذا عن الحشد المنسوخ، تاريكين خلفنا ذكرى لا تزود ولا تمحى.
إن الجميع يعتقد أنه مميز، لكن لا أحد يفعل ما هو مميز حقاً.
تذكر يا صديقي أننا مجرد نسخة ما لم نحدث تغييراً في هذا العالم القذر.