شعار قسم مدونات

حظوظ عرب إفريقيا في ليبروفيل

blogs - The African Cup
أنظار العرب كانت متجهة قبل يومين نحو "ليبروفيل" حيث تم إجراء قرعة كأس إفريقيا ٢٠١٧ في العاصمة الغابونية، الكل كان يترقب نتيجتها خصوصاً وأن المعطيات الأولية وتخمينات الخبراء أجمعت على أن القرعة تسير إلى إفراز مواجهات عربية خالصة.
و بعيداً عما أفرزته المجموعة الأولى التي أوقعت منتخب الغابون البلد المستضيف في مواجهة منتخبات بوركينافاسو، الكاميرون وغينيا بيساو على التوالي، حملت المجموعة الثانية مواجهة عربية بين محاربي الصحراء ونسور قرطاج، بالإضافة إلى تواجد أسود التيرانغا ومحاربي زمبابوي في مجموعة ثانية وصفها الخبراء بالصعبة التي ستلعب على جزئيات صغيرة.
 

كما أن البعض حصر المنافسة حول بطاقتي هذه المجموعة بين الجزائر التي ستحضر بمجموعة رائدة قوية يوجد على رأسها محرز أفضل لاعب في إنجلترا وإسلام سليماني هداف بورتو السابق، ثم تونس التي تملك الدهاء التكتيكي والمهارة بحضور "النمس" المساكني وخبرة أيمن عبد النور والسينغال العائدة بقوة بمهارة مهاجم الريدز ليفربول ساديو ماني والمهاجم بابيس سيسي، هذه الترشيحات عزاها البعض إلى حضور زيمبابوي بفرص أقل على الورق.

أملنا واحد في أن تعود إحدى بلدان شمال إفريقيا باللقب القاري وأن تسود الروح الرياضية مباريات الكان.

وفي المجموعة الثالثة، وضع القدر هيرفي رونار مدرب أسود الأطلس في منافسة فيلة الكوت ديفوار، في مواجهة ثانية بعد تلك التي ستجمع بين المنتخبين في مراكش الشهر القادم ضمن تصفيات كأس العالم بروسيا ٢٠١٨، وكما أعرب الداهية الفرنسي في تصريحات صحفية أن تلك المواجهة تستدعي التخلص من العواطف، نسيان الماضي الجميل والاحتياط كذلك من خطر الكرة الطوغولية تحت إشراف كلود لوروا الصديق القديم لرونار، الذي يحضر كخبير الكرة الإفريقية والهجوم الضاري للكونغو الديموقراطية بقيادة مبوكاني.
 

في حين أن المتتبعين بالمغرب ينتظرون أولاً موقعة مراكش بحماس كبير، في حين أن البقية يؤكدون على ضرورة تجاوز عقبة منتخبي الطوغو والكونغو الديموقراطية على التوالي لخوض مباراة شكلية أخيرة ضد ساحل العاج، خصوصاً وأن المغرب له حظوظ وافرة بعد التخلص من عقدة البلد المستضيف وامتلاك مجموعة تجمع بين المهارة والخبرة على غرار تواجد المهدي بنعطية، زياش بوفال وآخرون إضافة إلى مدرب داهية خبير يملك مقومات النجاح.
أما المنتخب المصري الغائب عن ثلاث نسخ سابقة فحاله لم يختلف كثيراً عن حال المنتخب المغربي، أوقعته القرعة في مجموعة مماثلة لمجموعته بتصفيات المونديال إلى جانب نجوم غانا ومالي القوة القادمة، بالإضافة إلى المفاجئة الرائعة في التصفيات منتخب أوغندا، المصريون إذن كلهم أمل في رد سداسية غانا القاسية والإعلان عن الرجوع لسيادة الكرة الأفريقية من جديد بقيادة هكتور كوبر ومجموعة يقودها الفرعون الصغير صلاح وعناصر شابة أخرى.
الكل أجمع بعد نهاية القرعة على أن المجموعات كانت متساوية وتعد بالفرجة كما أن "كان" الغابون فرصة مثالية للأفارقة لإبراز مؤهلاتهم وتأكيد رغبتهم في الحصول على مقاعد إضافية في مونديالات قادمة.
 
كما أن المنتخبات العربية ستكون على موعد مع لقاءات ساخنة واعدة في ملاعب غابونية لم تكتمل بعد إلا أن الحكومة الغابونية حملت الخبر اليقين إبان القرعة وأكدت استعدادها الكامل للاستحقاق الكروي القاري بمباركة من عيسى حياتو رئيس الكاف.
 
أملنا واحد إذن في أن تعود إحدى بلدان شمال إفريقيا باللقب القاري وأن تسود الروح الرياضية مباريات الكان.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.