مهمة الأمهات في الأرض أن تجعل السماء مليئة بالنجوم.. ستسع الأرض لكل هذه النجوم.. لكن لن يأتي ذلك بالتلقين ولا حتى بالتدريب..
خدعوكِ عندما قالوا: إن الأطفال كالعجينة تشكلها كيفما تريدين، بل لكل طفل شخصيته وتحدياته وطباعه وميوله التي ستفرض عليك الطريق، وإذا اخترتي أن تعجني بطريقتك متجالهة هذه الطباع ستنتج منتج مشوه الشخصية محروم الثقة، ومحارب للمجال الذي اخترته له.
تربية الأبناء ليست رياضيات بعمليات تفصيلية، بل هي هندسة فيها مرونة وإبداع وملامسة للواقع ومن ثم إنتاج متألق. |
بإمكانك غرس القيم.. وتجربة مهاراته في مجالات عدة.. لكن يبقى هذا من باب العطاء وفتح الأفق له لا من باب زجه في مجال معين دون مراعاة ميوله.
– الإلهام.
– الاحتواء.
– غرس القيم.
– توسيع فضاء التجربة.
تعاملي معه بالأطر العامة ودعيه يبدع في التفاصيل، وثقي أن الإبداع لا يدرس ولا يُصنع بالتدريب، الإبداع يكون بتلقائية الفكرة ويتناسب طردياً مع تطوير المهارات أعطيه الأداوت ودعيه يحلق بحرية الاختيار لا في قفص اختيارتك أنتِ، يالها من مهمة فيها العناء ولكن هذه ضربية من تطرز نجمة في السماء.
أم أديسون أعطته الكتب ولم تقل له اخترع المصباح.. ابحثي عن كل نجم؛ ستجدي أن خلف إبداعه كلمة ملهمة من أمه أو ربما موقف، ستجدي احتواءً واحتراماً لموهبته.
لكي تكون النجمة ساطعةً يجب أن تكون مستعدةً لاستقبال النور.. النور أي الإلهام وليست القوالب.. تمكين الأم أن تصنع من الأرض سماءً فيها النجوم ساطعة.. هي الطريقة الأسمى لجعل الأرض مكان أفضل.. أن تطورها من تراب صالح ليكون قوالب تصنع لبان تبني بناء يهرم مع الزمن إلى سماء تحوي نجوم لا يحدها وقت ولا يهرمها الزمن.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.