لكل من موريتانيا وأيسلندا حكاية أكبر من مجرد تأهل لدور الستة عشر أو ربع النهائي في بطولة قارية، فقد جعلت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، كحقيقة وليس شعارًا رومانسيًا.
يوسف حمدي
كاتب صحفي مصري، يحب الكاتبة عن الجانبين المنطقي والعاطفي في الرياضة
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الكثير من العراقيل واجهها الاتحاد العربي الفلسطيني لكرة القدم وكانت نتيجتها أن الحركة الصهيونية حكمت على فلسطين بالموت كرويا، تماما كما حكمت على سكانها بالحرمان من الحياة. إليكم القصة من البداية.
ديوكوفيتش هو أحد هؤلاء الذين يعيشون حياة احترافية بنظام دقيق، قد يبدو مبالغا فيه للبعض. وهو رجل أراد تطويع كل شيء حوله لمنحه الطاقة اللازمة لاستكمال مشواره.
ظهر ديلي آلي بقصته؛ المذنب الذي خرج ليكشف أنه ضحية، قبل أن يكشف الطرف الآخر أنه فقط مذنب من نوع مختلف. كل ذلك في ظرف ساعات تدفقت فيها مشاعر الغضب والتعاطف والسخرية بسرعة، حتى فقدت المشاعر بوصلتها.
رغم أن السيناريو أخرج الإنتر مرفوع الرأس، وأكسبه احترام العالم، إلا أن الصعود للأعلى يجعل السقوط أكثر إيلامًا، ولمس الحلم بيديك يجعل انزلاقه من بينهما أشد مرارة.
لولا الخسارة لما كانت لذة الفوز، ولولا الصبر ما كان للوصول قيمة، ولولا الظمأ لما عرفنا قيمة الماء، ولولا سنوات نابولي وسباليتي العجاف لما أصبحت حكايتهما بهذا الجمال.
هناك بالفعل تواصل، هناك عرض، هناك رغبة متبادلة بين النادي الكتالوني وبين ميسي من أجل لم الشمل، ولكن في الوقت ذاته هناك مخاوف تتعلق بالعلاقة بين الإدارة والنجم الأرجنتيني.
تبدو القصة أجمل بكثير من التفاصيل الثانوية التي تشوِّهها، فحتى المصري الذي يصرّح بأنه لم يعد يحب “مو” سوف يتفاعل معه في لحظة انبهار، تؤكد رغم كل شيء، أنه ما زال في الحكاية ما يشبهنا.
يحوز نابولي أفضلية في المنافسة على لقب دوري الأبطال، وسط تراجع مستوى كبار أوروبا هذا الموسم، ومغادرة بعضهم للمسابقة أصلا على غرار برشلونة ويوفنتوس، مما يجعل حلمهم المستحيل نظريا ممكنا جدا.
في ظل غياب محتمل لليوفي عن المشهد الإيطالي، يبدو إنتر أمام فرصة للسيطرة، كما حدث في أعقاب الكالتشيو بولي، ولكن كعادة إنتر المجنون، لا يمكن أن تتوقعه.