تبدو القصة أجمل بكثير من التفاصيل الثانوية التي تشوِّهها، فحتى المصري الذي يصرّح بأنه لم يعد يحب “مو” سوف يتفاعل معه في لحظة انبهار، تؤكد رغم كل شيء، أنه ما زال في الحكاية ما يشبهنا.

كاتب صحفي مصري، يحب الكاتبة عن الجانبين المنطقي والعاطفي في الرياضة
تبدو القصة أجمل بكثير من التفاصيل الثانوية التي تشوِّهها، فحتى المصري الذي يصرّح بأنه لم يعد يحب “مو” سوف يتفاعل معه في لحظة انبهار، تؤكد رغم كل شيء، أنه ما زال في الحكاية ما يشبهنا.
يحوز نابولي أفضلية في المنافسة على لقب دوري الأبطال، وسط تراجع مستوى كبار أوروبا هذا الموسم، ومغادرة بعضهم للمسابقة أصلا على غرار برشلونة ويوفنتوس، مما يجعل حلمهم المستحيل نظريا ممكنا جدا.
في ظل غياب محتمل لليوفي عن المشهد الإيطالي، يبدو إنتر أمام فرصة للسيطرة، كما حدث في أعقاب الكالتشيو بولي، ولكن كعادة إنتر المجنون، لا يمكن أن تتوقعه.
على مدار 20 عاما، يُمثِّل مشهد الاقتراب من لقب البريميرليغ كابوسا لجماهير أرسنال، لأنهم في كل مرة يقتربون من الحلم، تكون الاستفافة أشد ألما، لكن هذه المرة، تشعر أنهم بدأوا يخرجون من ذلك السيناريو.
انتهى الفصل الأول من حكاية المغاربة، لكن فصولها الأخرى ستبدأ بنهاية المونديال، حيث التفتيش خلف الكواليس، والبحث في تفاصيل الإنجاز.
الذي حقق حلمه هو شخص لم يخف من عدم تحقيقه، يعلم بداخله أن السقوط وارد، ولكنه ترك نفسه مع الحلم حتى رآه واقعا. وهنا، لم نجد أنسب من هذا الوقت لنحلم رفقة المغرب، لأن الحكاية تستحق أن تكتمل.
نتخيل لو كان ليو ميسي عربيا، يسند رأسه إلى الحائط ويسرح، تتجسد مشاعره بصوت أحمد منيب، حين يقرر الاستماع إلى أغنية “فينك يا مشواري” قبل أهم مشاوير حياته، على كثرة ما فيها من مشاوير.
تزامنا مع بداية رحلة كأس العالم، قررنا خوض رحلة مع عدد من الصحفيين وصانعي المحتوى والمشجعين من أجل الوقوف على الأجواء والطموحات، على أمل أن يقودنا أحد المنتخبات العربية إلى إنجاز مونديالي غير مسبوق.
اقترب كأس العالم، وحان وقت التذكير بأنه المناسبة التي يحب فيها الجميع تشجيع المُهمَّشين أمام الكبار، وفي الوقت ذاته، يكره الغالبية نجاح المُهمَّشين الزائد عن حدِّه لأنه يحرمهم من متعة تنافس الكبار.
هناك شعرة بين الكد والسعي والتحمل، وبين الضغط الدائم الذي يسرق العمر حتى وإن منحك نشوة النجاح، حتى وإن جعلك مليارديرا، سيظل قادرا بأي لحظة على أن يُسقطك أرضا، وسيظل ينهش روحك بمرور الوقت دون أن تشعر.