التكليف النبوي بالرؤية البصرية لبدء الصيام والعيد ليس تعبدا بالرؤية البصرية، وإنما للتيقن من أن رمضان قد دخل فنبدأ الصيام أو انتهى فنفطر، حتى لا يقع الإخلال بالتكليف فنصوم يوما من شعبان.

التكليف النبوي بالرؤية البصرية لبدء الصيام والعيد ليس تعبدا بالرؤية البصرية، وإنما للتيقن من أن رمضان قد دخل فنبدأ الصيام أو انتهى فنفطر، حتى لا يقع الإخلال بالتكليف فنصوم يوما من شعبان.
كلما ظننا أننا تجاوزنا الاختلاف والافتراق في عيدي الفطر والأضحى عُدنا إليه مرة أخرى كالذي حدث في عيد الفطر المبارك لهذا العام 1444 للهجرة، وأكثر من تأذي وتضرر بسببه هم المسلمون في ليبيا وأستراليا.
زكاة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي السنة التي فرض فيها الصيام، والفرق بينها وبين الزكوات الأخرى أنها فرضت على الأشخاص لا الأموال.
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخلت العشر الأواخر شد مئزره، وأيقظ أهله، وأحيا ليله. وشد المئزر كناية عن مضاعفة الاجتهاد في العبادة، واعتزال النساء، وإيقاظ الأهل يعني أن يشركهم في العبادة.
الصيام هو تلك الفريضة المعظمة في نفوس وسلوك أغلب المسلمين حول العالم، ولا يعظم المسلمون الصلاة كما يعظمون الصيام، فقد نجد من يصوم ولا يصلي.
كان بعض الصحابة إذا دخل رمضان يقول مرحبا بمطهرنا، فهدف الصيام كما هدف سائر العبادات التزكية والتطهير للقلب والنفس، والفائز بحق في رمضان من تغير قلبه فيه ووفقه الله لمحو الران الذي كساه على مدار العام.
منذ أن وقع الزلزال الرهيب الذي ضرب مناطق واسعة من تركيا وسوريا، ومواقع التواصل الاجتماعي تحفل بالنقاشات والردود الناقدة والرافضة لخطاب عدد من مشاهير الدعاة الذين قطعوا بأن الزلازل عقوبة إلهية.
يعيش المسلم الأوروبي في بيئة تشعره بأنه غني عن الخلق، وتضعف لديه الشعور بالافتقار للخالق، وجوهر العبودية لله تعالى يكمن في حصول الافتقار إليه وكمال الخضوع والذل بين يديه.
قلتُ لهم: إن الباعث على إنكاركم هو ضعف وجفاف المحبة النبوية في قلوبكم، وأنكم تنظرون لمسلك الصحابة بالعقل المجرد لا بالقلب المحب، وتتصورون أن بصاق النبي صلى الله عليه وسلم كبصاقنا..
في الحديث: “إنّ رُوحَ القُدُس نفثَ في روعي، أنّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطّلب”.