كسرُنا أو هزيمتُنا أو حتّى صمتنا، إن حدث، فليست هي سبب موتنا عندئذ، بل علامته. حين نصمت بعد هذه الصرخة وهذه الدهشة، يعني فقط أنّه قد تمّ قتلنا حتى الموت.

كسرُنا أو هزيمتُنا أو حتّى صمتنا، إن حدث، فليست هي سبب موتنا عندئذ، بل علامته. حين نصمت بعد هذه الصرخة وهذه الدهشة، يعني فقط أنّه قد تمّ قتلنا حتى الموت.
يبدو بمعنًى معيّن بأنّ الحبّ لم يكن موضوعًا أثيرًا للتفلسف، إذ قلّما اشتغل عليه اشتغالًا مكرّسًا له. وحتى آلان، حين تذكر من موقعه الحبّ، وجد نفسه مضطّرًا للاستعانة بأدباء وشعراء
الحبّ هو مسرح الاثنين الذي يُجَسِّدُ تجربة كونيّة الأفق، تنبثق على الوجود عبر الصدفة واللقاء، ثم تستدام بحلوها ومرّها، لتعرّف بحقيقة جديدة، أو قل، لتذكّر من جديد بالحقيقة الأزليّة الواحدة.
هل تؤسس المجزرة لذاكرة جمعيّة سليمة ونشيطة وايجابيّة وحرّة دافعة لتجاوز شروطها؟ أم إنّها بحالتها الأقسى تمزّق هذه الذاكرة أو تؤسس لواحدة خائفة يائسة وخانعة وأسيرة قابضة تعيد شروط المجزرة.
في فترة ازدادت نوبات شرودي تواترًا ومدّة، ولم يكن ليخطر لي أنّ العلة كامنة في ما قد وقع في المستقبل، فيما كنّا نمضي إليه قدمًا، وأنّها كانت أهبة وتأهبًّا.
ها نحن قادرين على الهمس في أذن الغياب، لا نزال أحياء، ولذلك نظّن من حقّنا أنْ نتكلم، وأنْ نحلم، ونعود. لا يزال الوطن نحسب معافى، ينتظرنا خلف غشاء هذا الليل.
لسنا أسرى أمكنة لا تستعاد، ولا أسرى أزمنة لا تعود، نحن على أيّ حال وحين التحديق في أعماقنا، لا نقيم إلّا حدودًا مضطربةً ومعتلّةً بين أمكنتنا وأزمنتنا الخاصّة وبين ذواتنا.
تشكل الديمقراطيّة نظامًا سياسيًّا هو نظام حكم الأغلبيّة التي تمثل الأكثريّة التي تواضعت أو تواطأت أو تفاوضت على مبادئ هذا النظام السياسيّ. وفي هذا السياق، يكون انتاج الأقليّات تحصيل حاصل
ادعاء الأكثريّة في الماضي كان التوّهم الظاهر فيه أكثر من الحديث، لأنّه كان من المستحيل إحصاؤه وتوثيقه، إلّا أنّ ذلك لا يعني غياب هذا الفاعل والمكوّن السياسيّ
يمكن وصف السياسة بأنّها عمليّة صناعة أكثريّة،وتتضمّن هذه الصناعة وعي الذوات ابتداءً بنفسها كأكثريّة، أو منتمية إلى أكثريّة ما، وهذا الوعي بدئيّ متعيّن ومتخيّل، له شروط ومقدّمات اجتماعيّة وثقافيّة ولغويّة.