مرة أخرى، يُولّدُ السياق الفلسطيني ظروفًا كافية لمنح الجميع فرصة أخلاقية ووطنية جديدة من أجل الوحدة. فاغتيال هنية جمع الفرقاء ووحّد خطابهم. ولكن ذلك لا يلبث أن يتلاشي لتعود بيئة الاستقطاب.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كان مسار التطبيع اعترافًا بتراجع العنوان الفلسطيني المتمثل بالسلطة الفلسطينية، التي تأسست أصلًا كمشروع تطبيع فلسطيني – إسرائيلي، تحوّل مع الوقت إلى مسار إخضاع لصالح توفير أرخص احتلال في المنطقة.
رغم تحولات الموقف السياسي الدولي من إسرائيل بسبب تنامي حضور الحركة الاجتماعية العالمية التضامنية مع فلسطين وارتكازها الغربي، فإن الدول الحليفة لإسرائيل لا تزال حتى اللحظة تكشف عن عجز لا يمكن تفسيره.
لا يمكن القول؛ إن مشروع التهجير قد فشل أو أُفشل. لا تزال الإرادات السياسية الإقليمية غير نهائية في إجماعها على رفض المشروع، والأخطر أنها إرادات قد تعجز عن مواجهة المشروع في حال أخذ منحًى مختلفًا.
المشهد الحالي يُظهر المقاومة كأكثر أطراف الصراع استعدادًا للتخلي عن السُّلم. أما في جانب الاحتلال فالنزول عن شجرة غزة بالنسبة له هزيمة لا تبدو حقيقتها موضع نقاشٍ كبيرٍ بعد فشل تحقيق أهداف الحرب.
يحيي العالم اليوم الأحد الذكرى الـ75 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانون الأول 1948 على وقع انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في غزة تقترفها إسرائيل على مرأى ومسمع من العالم.
سجلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة دعما غربيا غير مسبوق، ترافق مع إنكار للجرائم التي توثقها الكاميرات وتبثها وسائل الإعلام يوميا.
تتصاعد حوادث الإسلاموفوبیا في القارة الأوروبیة في ضوء الانقسام الذي أحدثته تفاعلات الحرب الإسرائیلیة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في نظر النخبة السياسية والإعلامية الغربية، فإنَّ الشعب الفلسطيني يحتاج مبادرات أمم متحدة، وكالة أونروا، جمعيات خيرية، مؤتمرات إعادة إعمار… إلخ. لكن لا يحتاجُ إلى حركة تحرّر وطني
فشل محمود عباس في أن يحتفظ بنفسه كرئيس لكل تنظيمه، فضلاً عن كونه رئيساً لكل الشعب الفلسطيني، ونجح دحلان في انتزاع مساحات حيوية وشاسعة من التنظيم الحاكم.