يبدو أن النظام في دمشق قد تقصد تحييد نفسه عن الحرب القائمة والبقاء على مسافة واضحة منها، رغبة في مكسب أو تخوفًا من دفع ثمن، لكنه أخطأ التقدير.
د. سعيد الحاج
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
من المتوقع أن يعمد حزب الله لفترة من الانكفاء النسبي بعد الضربة الكبيرة لتشييع أمينه العام ورفاقه من جهة، وإجراء مراجعة وتقييم من جهة ثانية، ومحاولة معالجة الثغرات الأمنية.
إن التسليم بأن أي عمل مقاوم مرتفع السقف سيشكل ذريعة أو فرصة للاحتلال لينفذ خططه المسبقة يدفعنا للتساؤل عن أي مقاومة نريد؟
مع مرور الشهور وتحول الحرب على غزة إلى إبادة جماعية، بدأت تظهر بعض الكتابات الناقدة للمقاومة، منتقدة قرار العملية، رغم الإقرار بحقّ المقاومة في الأساس.
كان هناك سرديات انتشرت في فترات سابقة في سعي للتناغم مع حملات إعلامية تدور في فلك بعض الأنظمة؛ من قبيل ادعاء امتثال حماس لأوامر إيران، حيث انتشر حينها هتاف “شيعة شيعة” في بعض المظاهرات المصطنعة.
الشعب الجمهوري لم يكتفِ فقط بالاحتفاظ ببلديتي أنقرة وإسطنبول، بل وسّع الفارق فيهما عن العدالة والتنمية بشكل ملاحظ، وحاز أغلبية المجلس البلدي في كلتيهما.
حصل حزب الشعب الجمهوري على أغلبية المجلس البلدي لكل من بلديتي أنقرة وإسطنبول اللتين كانتا بحوزة تحالف الجمهور الحاكم في الانتخابات السابقة؛ رغم خسارته رئاسة البلديتين للمعارضة.
تحظى البلديات في تركيا بأهمية كبيرة وتتأثر بالحالة السياسية في البلاد بدرجة كبيرة، ويشتعل فيها التنافس الحادّ. ذلك أنها البوابة الأهم للتواصل مع المواطنين والاحتكاك بهم.
بدأ العدوان بتصريح وزير الحرب يوآف غالانت الذي قال؛ إن جيش الاحتلال يواجه “حيوانات بشرية”، ثم تأكيده على فرض حصار شامل على القطاع بحيث “لا يدخله ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا وقود”.
الناخب التركي معروف بتصويته الذكي والذي يمكن أن يتمايز بين انتخابات وأخرى، بل يمكن أن يتمايز في نفس الاستحقاق الانتخابي، كأن ينتخب مرشح حزبه للمدينة الكبرى، بينما يصوت للحزب المنافس في مجلسها البلدي.