إلى هتافات الجيل الذي أدرك أن لا شيء أغلى من كرامته، إلى صرخات الحرية المشتعلة،إلى دفاتر المذكرات التي بدأت تستقبل إرهاصات الوعي واليقظة،إلى كل المبادئ التي تبناها أبناء الثورة.

إلى هتافات الجيل الذي أدرك أن لا شيء أغلى من كرامته، إلى صرخات الحرية المشتعلة،إلى دفاتر المذكرات التي بدأت تستقبل إرهاصات الوعي واليقظة،إلى كل المبادئ التي تبناها أبناء الثورة.
أستغرب في كل مرة أقرأ فيها خبر استشهاد أحدهم؛ كيف يتحول الإنسان بين قذيفة وضحاها إلى مجرد رقم خجول أو مادة فيسبوكية تستقطب الإعجابات!
لطالما رأيت البيوت التي تفتقر لأنثى، بيوت فارغة، باردة، وخاوية على عروشها.. كأنها حدائق لا زهور فيها، كنائس لا أجراس لها، وصدى الحاجة الماسة لأرواح جميلة بسيطة كتلك، يسيطر عليها.
ما أصعب أن تهب عنقك للمقصلة في غياب مثير للكاميرا وعيون المتابعين، أن تشتم رائحة الدم تنبعث من كل حبات العلكة التي ملأت قبضتك دوما وما ملأت معدتك يوما.
أنت هنا ستحمل الوطن جنينا لن يولد من جديد، لأننا نمشي في الطرقات بحثا عن التفاصيل، نركب الموج في محاولة يائسة منا للحياة، فتموت شهوة الحياة فينا.