أول ما تقوم عليه الأمثال، أنها مبنيّة وفقًا للأجراس الكلامية، مما يجعلها سهلةً قريبةً إلى القلب، وهذا من الذكاء السمعي، الذي لا يفارق العرب في صنعتهم الكلامية.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بعيدًا في مكانٍ قصيّ، وبشكلٍ لا يقتربُ من الموضوع بحيث يجعله ضمنَ أفق الرؤية، أظنّني وصلتُ إلى ما يعنيني -على الأقل- في تكوين بقائي. إنّه الحنين. الحنين، الذي يراكمُ الذكريات
أودُّ التعبير عن امتناني لكلِّ شعرةٍ اعترى منبتَها شيءٌ من الشَّيْب، وكلِّ تعبيرٍ خطَّه الزمنُ بوجهكِ، أنكِ كنتِ وما تزالينَ في عينيَّ أكثر مما يختزنُه هذا العالم من جمال.
ما معنى أن يكون للإنسان كلّ هذا اللاقصْد، وكلّ هذا الموت الذي يمسحُ على رأسه. تنهيدةٌ قصيرة، سأعرفُ بعدها كيفَ أنّ للحزن ثقل! كان ثقيلًا، صعبًا، في حين أنّه بسيط
هي هكذا دائمًا، قلوبنا تفاجئُنا بحبِّ أشياء جديدة، حتّى لا يموت هذا الجمالُ الذي زرعه الله في قلوبِ البشر.. يا الله لو كنتُ قطعةَ غيمٍ.. لكانَ قلبي السّماء!
أتعلمون لماذا كان لنا عزٌّ أصلًا في السابق؟ كنا عظماء لأنَّ الخلفاء وقتها كانوا الخلفاء، والفقهاء، والعلماء، والخدم! نعم، خدمُ الأرامل واليتامى والفقراء، يكنسون بيوتهم، يطعمون أطفالهم، يخدمون حاجاتهم.
بعدَ اكتمالِ الحزن تجتاحُنا لا مبالاةٌ، نتثاقلُ على الحياة، يغزونا العجْز، ولا نفكِّرُ سوى في تمامِ أيَّامنا وانقضائها، وما أعجبَ دورة الحياة! كنَّا نستيقظُ صانعي مُعجزاتٍ، صرنا نغفو كومةَ أحزان.
إنّ كتابتنا في حال السعادة هي محاولةٌ لمواجهة هزيمةٍ قديمة، أو مواجهة هزيمةٍ محتمَلةٍ قادمة، بأنْ نُثمّنَ اللحظة، بكتابة شيءٍ يعنيها. وربما تكون محاولة استرضاءٍ للهزيمة.
وقتَها أدركتُ أنَّ السياسيّين فعلًا واضحون. لكنّني بحثتُ عن لائحة موادٍّ مُدمنة حصلتُ عليها من منظمة الصحة العالمية، ولمْ أجد السياسة ضمنَها!
بعدما انتهيتُ، كنتُ أتساءَل لماذا أعودُ لأكتب عن العيد؟ لكنّني ودونَ إطالةِ تفكيرٍ، أُدركُ أنّني أَحجمتُ عن الكتابة عنه وقتَها حتّى أمنحهُ فرصةً، أو أمنحَ ظروفَ العيد فرصةً، لأن العيد