من الواضح أن العملية التي خطط لها باشاغا وحلفاؤه العسكريون لدخول طرابلس لم تكن مدروسة بشكل كاف، وإن فشل ما خطط له وحلفاؤه يمكن أن يكون أثره سلبيًّا جدًّا عليه.

مدير المركز الليبي للبحوث والتنمية
من الواضح أن العملية التي خطط لها باشاغا وحلفاؤه العسكريون لدخول طرابلس لم تكن مدروسة بشكل كاف، وإن فشل ما خطط له وحلفاؤه يمكن أن يكون أثره سلبيًّا جدًّا عليه.
أنطلقت عملية الكرامة تحت شعار محاربة الإرهاب، لكنها احتضنت بذرة الإرهاب في انطلاقتها ويكشف عن ذلك السلوك العنيف في إدارة العملية العسكرية، وتجذرت تلك البذرة ومدت لها سوقا وأغصانا.
ناقلت بعض المنابر الإخبارية معلومات تفيد بوجود قوة خاصة روسية في المنطقة الغربية المصرية بالقرب من الحدود الليبية، واتجهت تلك المصادر إلى تحليل مفاده احتمال تدخل روسي وشيك.
ذريعة الإرهاب أو والاحتجاج بأن الطرف الآخر مجاميع مليشاوية ينبغي القضاء عليها لم تعد تجدي ولم يعد لها الصدى السابق بعد أن ظهر ما يضعف حجة المتذرعين بها.
القضية الليبية أصبحت إلى درجة كبيرة بيد الأطراف الدولية، فهي التي تمسك بدفة التوجيه وقادرة على صنع السلام وفرض الاستقرار نسبيا، غير أنها متورطة اليوم في الأزمة.
كل من ناصر ثورة 17 فبراير، يجمعون على أنها نقية نقاء الماء صافية صفاء السماء في أروع أيام الصيف، وأن الاحتفال يرتبط بهذا النقاء والصفاء، وبالتضحيات التي أذهلت القاصي والداني.
عملية الكرامة والتي تلبست بلبوس مؤسساتي لن تكون قابلة للاستمرار في هذا اللبوس، وهي مرشحة إلى تعود أن إلى أصلها وتشهد تفككا على أسس جهوية وايديولوجية ومصلحية
بعد الأزمات والحروب ينشط النفعيون ممن يجيدون استغلال الفرص والمتسلقون الذي يحسنون التسلل إلى مستويات أعلى في هرم السلطة، والماهرون في الاستيلاء على ما يتوفر من تمويل لمعالجة أثار الحرب.
يبدو أن هناك صعوبة في تنفيذ المقترح من ناحية عدم توفر النقد الأجنبي الكافي، فالمقترح يتحدث عن موازنة تقدر بـ15 مليار دولار وهو ما لا يمكن توفيره في المدى القصير
هذا الشاب ما كان ليواجه مثل هذا الإذلال لو أنه وجد العيش الكريم في بلده، ومثله الملايين من أبناء الأمة العربية الذين هجّرهم الاستبداد، أو قذفت بهم بعيدا الأزمات والحروب