في أول حوار صحفي له مع الواشنطن بوست، بعد مرور شهر واحد على انقلابه العسكري، أكد السيسي للصحفية (ليلي ويموث) أنه ما قدم إلى الحكم إلا لإجهاض المشروع الإسلامي.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يبدو وكأن السيسي في سباق مع الزمن، مطلوب منه ألا يُبقي شيئا على الإطلاق، بيع منظم وإفساد ممنهج لكل ما في مصر من موارد وأصول وثروات.. فماذا وراء الصندوق السيادي؟
تنفجر منتديات المصريين ومواقع تواصلهم بسخرية لاذعة من قرار وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب بإذاعة السلام الوطني وقَسَم الأطباء يوميا بمستشفيات الدولة، رغم أنها لم تهتم بالأحوال الكارثية لوزارتها.
لم يعد المصريون في حاجة لذكر كوارث الانقلاب العسكري أو توضيح أضراره أو تفصيل مآسيه، هم يعيشونها فعليا، يتنفسون خرابا يفوق في قوته التدميرية قنبلة هيروشيما النووية.
لا تمتلك الجيوش بأي بقعة على وجه الأرض قداسة، وليس على رأسها ريشة، الجيش مؤسسة وطنية مثله مثل الهيئة العامة للنقل والأتوبيسات، مؤسسة كأي مؤسسة أخرى في الدولة.
لا تبدو فقط عباراته عجيبة وغير مناسبة بالمرة، لكنها أيضا غير مفهومة، كيف يمكن أن تتلخص خطة حاكم وبرنامجه الانتخابي في تجويع وتعطيش شعبه وحرمانه من أبسط الحقوق؟!
بمنتصف عام 2018، ستصل ديون مصر الخارجية لحدود الثمانين مليار دولار، بفضل صفقات سلاح بأسعار خيالية عقدها السيسي ونظامه، بينما تعاني البلاد من نقص وتدهور حاد في كافة قطاعاتها الأساسية.
ينظر السيسي إلى مصر كـامرأة سبية فاز بها في حربه اليتيمة التي خاضها كـقائد للجيش المصري أثناء انقلابه العسكري على الرئيس المنتخب عام 2013، مستعينا فيها بـخيانته وأسلحة المصريين.