فبين قبول تنورة “لوبان” القصيرة وإلزامها بغطاء الرأس؛ طعنة في الظهر لآلاف الشهداء والجرحى السوريين لم تكن آخر مآسيهم صراخ أُمٍّ مكلومة “جيبولي آية”، أو مناشدة طفلٍ لأبيه “بابا شيلني”..

فبين قبول تنورة “لوبان” القصيرة وإلزامها بغطاء الرأس؛ طعنة في الظهر لآلاف الشهداء والجرحى السوريين لم تكن آخر مآسيهم صراخ أُمٍّ مكلومة “جيبولي آية”، أو مناشدة طفلٍ لأبيه “بابا شيلني”..
استدعى الملوك أساطيلهم، أعلنت الحرب، وبدأ القصف، النيران اشتعلت، ومن أراد إطفاء لهيب الحرب تحول إلى مشعل لها. أحرقت دور العبادة والمكتبات، وتحولت الغابات إلى رماد، تغيرت معالم عرب ستايتس.
إنها الثانية عشر، لقد توقف إطلاق النار يا أمي. لن تعود الطائرات لتغير علينا بعد الآن، فقد رحلت دون عودة. فقد أسقطت آخر قذيفة قبل ساعات، حصدت معها أرواح آخر شهداء الثورة.
كثيرة هي المواقف التي تصادفنا كل يوم، بعضها يؤلمنا ويجرحنا، فتغيير الواقع أصبح شبهة نحاكم عليه، قصص في الشارع لأناس يعيشون الإنسانية بحق، لكنهم أحياء ونحن الأموات.. أموات بماذا؟ لنتابع..
انتهت الانتخابات، وانتشى البعض فرحاً بالانتصار، وغضب آخرون تخوفاً من القادم، عنصرية تجاه الطائفة السنية ينتظرها البعض، وتخوف لما هو قادم بحق اللاجئين فلسطينيين كانوا أم سوريين.
عُمَر لاجئ فلسطيني ولد وترعرع في لبنان، حصل على منحة لإحدى الجامعات العريقة في بيروت، وحين دخوله للجامعة باغته سؤال ألا يوجد جامعات عندكم في فلسطين لتأتي وتدرس هنا؟
بين بوتين وقنبلة القيصر كبسة زر تطلق أكثر من 55 ألف رأس نووي، وبين هيلاري وترامب سياسة دموية عصفت بالعالم العربي إلى الهاوية، وبين بشار والسيسي تنافس من يقتل أكثر.
جبران خليل جبران كتب عن حبه واعتزازه بأرضه وأمجاده، لا أمجاد المسيح فحسب، هو شاعر عرف معنى الانتماء لأرضه وضحى من أجلها. لكن جبران الآخر لم يسلم من لسانه أحد.