بحكم التضاد الذي لا بدّ منه في الوجود الإنساني، وسُنّة التدافع التي تُهذّب هذا الوجود، وكما كانت “إسرائيل” ضرورة تفيض بها حقارة العالم، كنت فلسطين ضرورة ليسترد بها العالم رشده.
بحكم التضاد الذي لا بدّ منه في الوجود الإنساني، وسُنّة التدافع التي تُهذّب هذا الوجود، وكما كانت “إسرائيل” ضرورة تفيض بها حقارة العالم، كنت فلسطين ضرورة ليسترد بها العالم رشده.
على صحّة الشيخ وشيخوخته، كنّا نرجو له كرامة مدّخرة من الربّ جلّ وعلا، فلما استُشهد لم يُذهل المعتقلون رغم حزنهم الذي أخرجهم من خيامهم إلى الساحات فاقتلعوها.
أمّا وقد استشهد باسل، وكتب قبل شهادته أنه يسير إلى حتفه، مقررًا أنه وجد إجاباته، فهذا يعني أنه تجاوز مقام الطلب إلى مقام الوصول للمطلوب، فارتقى عن العلم إلى المعرفة.
كان يشرب الحسرة وأمّه تقول له “أنا مين إلي غيرك بعد الله”.. كان يضحك وزوجه تقول له “أنت سندي في هذه الحياة”.. قطعة صغيرة من حكايتهما، امرأتان وحيدتان بمجد عظيم!
أكتب هذه المقالة وأنا في الفراش، لعجزي عن الحركة جرّاء التهاب مفاجئ في مفصل ركبة.. إنّ أكثر ما أعانيه لم يفرضه الزمن، وإنما حوادثه العارضة..
إذا كانت عصبويات الانتماء قابلة في طبيعتها للنزوع نحو التوثين، فإنّ الاجتماع المطبق والشديد في حدّته، لدى أنصار النظام السوري وحلفائه على النمط الوثني من الانتماء.
ماويو فتح، السرية الطلابية، الكتيبة الطلابية، كتيبة الجرمق، سرايا الجهاد الإسلامي؛ تلك كلها تسميات في مسيرة هذا التيار. تلك المسيرة التي تضمنت مسلكية قتالية وثورية نظيفة.
الكتابات الفلسطينية، في العقود الأخيرة، عن المقاتلين الشهداء، تكاد تقتصر على التوثيق البارد، مع محاولات قليلة لإعادة تقديم مسارهم الجهادي في عمل أدبي
الذي يقود حركة فيها شهداء وأسرى، سواء كان آمنا من ذلك أم لا، يفترض فيه ألا يغادره الشعور الدائم بالمسؤولية الأخلاقية، على نحو محايث ولا ينفك عن المسؤولية الإدارية والتنظيمية
طغيان السيسي، فلم يعد محلّ نقاش، وكانت تكفي مجزرة رابعة كي يفيق الحمقى، ولكن “فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ”، وأمّا العمالة لـ “إسرائيل” فهي متضخمة.