لا يوجد اختلاف داخل “إسرائيل” على تقييم الردّ الإسرائيلي من جهة محدوديته، ولكن الاختلاف حول أهدافه ومغزاه السياسي وجدواه.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ليست هذه الصورة التي أرادها الاحتلال لنهاية يحيى السنوار، أراده أسيرًا في مشهد إذلال وتشفّ، أو قتيلاً في نفق أو بين المدنيين أو في خيام النازحين ومراكز الإيواء
كانت الضربة الإيرانية لإسرائيل مدروسة ومناورة غاية في الحذر تسعى إلى صياغة موقف ردعي جديد لا يتطور إلى حرب أو تعريض عمقها ومصالحها الإستراتيجية داخل الأراضي الإيرانية لاستهداف أميركي أو إسرائيلي.
بقدر ما في الانخراط الكثيف في مواقع التواصل الاجتماعي من انعزال عن الواقع الاجتماعي المادي، فإن فيه تعرضا كثيفا للأذى يبدو التعامل معه أصعب من التعامل مع المشكلات الناجمة عن الخلطة في الواقع المادي..
معركة العام 2014 والأداء العسكري الملحمي للحركة فيها- لاسيما في المواجهة البرية، وعمليات الإنزال خلف خطوط العدوّ، وأسر جنديين إسرائيليين- وفّر ذلك للحركة فرصة لاستعادة شعبيتها في الشارع الفلسطيني.
لا تضع الحرب المرء أمام مسؤولياته فحسب؛ بقدر ما تضعه أمام حقيقة الحياة والمعنى من الوجود الإنساني؛ إذ تلك من هذه، فاختبار الآدمية، الذي يعني تمحيص قيم الحرية والصدق والإحساس بالواجب والمسؤولية..
عشتُ الانتفاضة الأولى طفلاً بتفاصيلها كلّها، وكلما دخلتُ مع والدتي مدينة رام الله، امتلأت بالإحساس بثقل الاحتلال، وقد صارت رام الله مدينة من الرصاص الحيّ والمطاطي..
بحكم التضاد الذي لا بدّ منه في الوجود الإنساني، وسُنّة التدافع التي تُهذّب هذا الوجود، وكما كانت “إسرائيل” ضرورة تفيض بها حقارة العالم، كنت فلسطين ضرورة ليسترد بها العالم رشده.
على صحّة الشيخ وشيخوخته، كنّا نرجو له كرامة مدّخرة من الربّ جلّ وعلا، فلما استُشهد لم يُذهل المعتقلون رغم حزنهم الذي أخرجهم من خيامهم إلى الساحات فاقتلعوها.
أمّا وقد استشهد باسل، وكتب قبل شهادته أنه يسير إلى حتفه، مقررًا أنه وجد إجاباته، فهذا يعني أنه تجاوز مقام الطلب إلى مقام الوصول للمطلوب، فارتقى عن العلم إلى المعرفة.