الكثير من الكتّاب الهواة يدخلون عالم الرواية مفعمين بالحماس للتعبير عن كل ما يريده عليهم خاطرهم، فيكتبون ويكتبون ويخلطون الحابل بالنابل، ويضيع القارئ بزحمة الأفكار.

الكثير من الكتّاب الهواة يدخلون عالم الرواية مفعمين بالحماس للتعبير عن كل ما يريده عليهم خاطرهم، فيكتبون ويكتبون ويخلطون الحابل بالنابل، ويضيع القارئ بزحمة الأفكار.
الإعجازيون يقرؤون الحقائق العلمية، ثم يتوهّمون أن آيات القرآن ذكرت تلك الحقيقة، والأغرب هم أولئك الذين يستخرجون من الأغذية التي وردت في القرآن الوصفات العلاجية ثم ينسبونها للقرآن.
يُقال عن الشعر الجميل: “إذا أردت أن تعرف جمال أي بيت، فاقرأه مرّة ثم أغمض عينيك، فإن طلبتْه نفسُك.. فهو شعرٌ جميل يستحقّ أن تحفظه”. هكذا هو شعر أبي تمام..
لم يذكر الإعلام شيئاً عن شتائم كونور، وعن اعتدائه على حبيب ودينه ووالده ووطنه، لم يذكر سوى اندفاع حبيب لإسكات رجل من خارج الحلبة قام بشتمه وشتم والده!
لا تذكَر البطولة والفروسية إلا ذُكر عنترة بن شدّاد العبسيّ، ولعلّ الشطر الثاني من اسمه، يختصر علينا قصّته وأزمته النفسيّة التي جعلتْ منه الشاعر الفارس الذي طار ذكره عبر السنين.
لا يمثّل غامبول شخصيّة مثاليّة، ولا بطلاً خارقاً للعادة، فهو طفل يرتكب الحماقات، ويقع في المشكلات، ويدّعي في كلّ مرّة أنّه يتعلّم من أخطائه لكنّه لا يفعل ذلك.
أرسل عمر يستنشد لبيداً الشعر، فما كان من لبيد إلا أن كتب سورة البقرة وأرسلها لعمر قائلاً: أبدلني الله هذه في الإسلام مكان الشعر.
الصراع لم ينتهِ ولن ينتهي مادام الزمان يعيد دورته ليجعل الحاضر ماضياً والمستقبل حاضراً، وإن العاقل من يستفيد من تجارب الماضي، فيأخذ من الماضي التجربة والمراس ومن الحاضر المرونة.
كلّ نصّ يخالف العقل فلا بدّ من تأويله، لأن الدين لا يخالف العقل، بل جاء مكرماً له، مشيداً بدوره. فاستطاع المعتزلة، بهذا المبدأ أن ينكروا كلام الله عزّ وجلّ
القرآن أتاهم بأسلوب لم يألفوه ولم يعرفوه، فلا هو ملتزم ببحور أشعارهم ولا بطريقة ناثريهم وخطبائهم، ومع ذلك فقد استطاع أن يستلب قلوبهم، وأن يأسر أذواقهم ببيانه وسحره.