ليسُ الحُبّ حُفرةً ليقَع فيه روميو، ولا هوّةً لتطيحَ فيها عبلة كما عرفنا من أخبار العاشقين؛ بل سُلّمٌ روحيّ ومعراجٌ يرتقي فوقَ رؤوس الأشهاد وطائرٌ يحلّق بجناحيه وتحتَه كلّ الخلائِق.

ليسُ الحُبّ حُفرةً ليقَع فيه روميو، ولا هوّةً لتطيحَ فيها عبلة كما عرفنا من أخبار العاشقين؛ بل سُلّمٌ روحيّ ومعراجٌ يرتقي فوقَ رؤوس الأشهاد وطائرٌ يحلّق بجناحيه وتحتَه كلّ الخلائِق.
تَجربةُ الإيمان التَامّة لا تَتِمُّ إلا عبرَ المرأة، عبرَ الشّطرِ الآخر، من عاشَ ولم يرَ الإيمانَ من منظورِها هي؛ فقد عاشَ نصفَ تجرِبة الإيمان أو أقل.
كأنّ حُروفها قِطعُ الجُمانِ، بمنزلةِ الرّبيع من الزّمان، تلكُم الكلمات التي تهادَت من مَنطِق السَّلف الصّالح كما يتهادى الحمامِ على رهيفِ الأغصان.