قد تلومين نفسَك، توبخيها، تقولين:َ أيُّ عقلٍ كنت أفكر فيه، إلى هذا الحدِّ كنتِ طيبةً بل ساذجةً! لكن الأمر عكس ذلك، لأنكِ صادقةٌ، وتملكين روحًا جميلةً، وأخلاقًا عليّةً.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
قصتي طويلة جدا، فهي تتخطى سنوات، وأيّام، وساعات، فقبل سنوات عشرة أصيبت امرأة بمرض “السرطان” كانت امرأة رائعة وجميلة، تنثر الورد، وتزرع الأمل، وتداوي الجراح، إنّها امرأة لا كبقيّة النّساء.
الجمال في كل مكان فقط استخرجه ابحث عنه ربما يكون قريبًا منك وأنت لا تدري الحياة مليئة بالأشياء الرائعة فلا تستحق منّا أن نهملها.
لا تجعل مثاليتك حاجزًا مانعًا عن تعاملك مع الناس بشكلٍ طبيعي، وكن على قناعة أنَّكَ لن تصنع منك قدوة للآخرين؛ ما لم تنزل لمستواهم، وتتساوى معهم بروحكَ، وقلبك وأسلوبكَ.
مشكلتنا أنّنا عشوائيون في أفكارنا وممارساتنا! ينقصُنا التخطيط الجيّد، والأمل الذي يجعلُنا نرى أنفسنا ناجحين، فعليك أن تضرب بعرض الحائط الكلمات التي تسمعها من “المنهزمون نفسيًا” الذين أدمنوا الركون للهزائم.
لا تعش الحياة وكأن الدنيا فوق ظهرك، اربأ بنفسك ولا تحمّلها ما لا تُطيق، تعايش مع نفسك، ويومك، وفرحك، وحزنك، لكن إِيَّاكَ وَالإِفْرَاطَ قد يصيبك في مقتل.
ستشعر بالرضى ولو حزت القليل، ولن تُغريك زينة الحياة الدنيا ولو أتتك راغبة. التعلّق بالله هو الرجاء الذي لا ينقطع، والأمل الذي لا يخيب، والطمأنينة التي تؤنس القلب..
نحن نعيش في عالم طغت فيه المادة على العقول والقلوب، وأصبحنا كما الرجل الآلي جسد بلا روح، وربما ننسج علاقة، صداقة، زواج، دون صدق، نبض، نشوة، حياة.
هل تقبلين الزواج برجلٍ تتمحور حياته حول الأحرف والكلمات؟ محاولًا الإمساك بهن وإنشاء عُلاقة غرامية تصل إلى التماهي الأبدي.. أعتبر مرور الدقيقة دون قراءة، مضيعة لمعلومة يمكنها أن تُشبع نهمي..
أكثر ما يغضب المرأة الإهمال؛ أن تُهمل مشاعرِها وأحاسيسها، وتكون بعيد الروح والجسد عن تفكيرها. هي لا تريد أكثر من كلمة طيّبة، ونظرة حب، وملاطفة وادعة.