إن أكثر الأديان روحية لو تعامل معها معتنقها تعاملا عقليا جافا لن تغير من واقعه شيئا، لن تمنحه ذلك الأمان الداخلي، والشعور بالسلام، والتناغم مع الكون.

إن أكثر الأديان روحية لو تعامل معها معتنقها تعاملا عقليا جافا لن تغير من واقعه شيئا، لن تمنحه ذلك الأمان الداخلي، والشعور بالسلام، والتناغم مع الكون.
هذه تجربتي السلفية، والتي قد يخالفني البعض فيها، وينعتني بعدم فهم المنهج السلفي، لكن من حق القارئ أن يسقط بعض المقولات على واقع السلفية لينظر أصدَّقَ قولي الواقع أم كذبه.
الأمة مفهوم رباني المصدر مستقل عن كل مفهوم وضعي، ولا يقبل القولبة، ينبني على العقيدة الإيمانية والدعوة إليها، لا يقبل التجزيء، ولا يقبل الانصهار في بوثقة أي كيان.
محاولة تصحيح المفاهيم؛ ليست من الترف الفكري، وإنما هي من مرتكزات النهضة، فلا يمكن تصور نهضة أمة، يعج حقلها المفهومي، بمفاهيم ومصطلحات مزورة ومغلوطة.. بين الاستعمار والاستخراب تقبع المفاهيم.
عندما تتدخل الدولة في الدين، وتجعل منه وسيلة لتحقيق مصالحها الدونية، فإنها تفسد الدين، وتفسد ذاتها، لكونها استعملت وسيلة خسيسة لتحقيق مآربها. واضطرارها إلى استعمال الدين دليل على ضعفها وقوته
ما معنى أن يكون هناك شعب لدولة وظيفية؟ معناه أن طاقات الشعب، وجهوده، لن تكون في سبيل نهضته، ولا تقدمه، وإنما هي طاقات موجهة في قنوات تم بناؤها مسبقا
ليست الزنانين المادية وحدها هي ما تسلب الإنسان حريته وتمنعه من التحرك والتفكير، لكن على العكس! والتجارب الإنسانية تشهد على ذلك، فكم من مفكر وكاتب؛ كان السجن دافعه إلى الإبداع.
عالم القراءة عالم مر بمرارة الحقيقة التي يخبأها، مر بعدد المآسي التي يحتضنها، شاق بكم المسؤوليات التي يلقيها على عاتق كل من ولجه؛ لكي تحاكم كل ظالم، وتنتصر لكل مظلوم.
وحدي… في غرفتي المظلمة الصامتة صمت القبور، تجول الأفكار وتصول في رأسي. أحس بغربتي، أحس بخوفي ورهبتي. لا أخفيكم أن اعترافي بخوفي الآن؛ هو من قبيل سطوة القلم ليس إلا
الحياة بطبيعتها المعقدة، وبتداخل مكوناتها تجذب الإنسان إليها وتشغله بتراتيبها، فيسري هذا الإنسان ويتيه في دروبها إلى أن ينسى وظيفته الأولى(الاستخلاف)، وغاية وجوده الأسمى(العبادة)