يوماً واحداً كفيل أن يُصالح قلبك على العالم، يَوماً واحداً تَخلع فيه رِداء الحُزن عن قلبك بقرارٍ صادق دون سابقة تفكير، يوماً واحداً كفيل بأن تشعر ببراح الكون يحبو بداخلك.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تقشعر القلوب حنيناً إلى ليالي رمضان المُباركة، ودمعات العين التي ترقرق على وجنتيك أثناء تراتيل القرآن الكريم، ونسائم صلاة التراويح وعبيرها.
الخيانة بكل صورها لا تتجزأ، فهناك من ارتضى على نفسه ذل خيانة الأب والأم والأخ والحبيب والصديق، وهناك من ارتضى على نفسه إثم وعار أكبر وهو خيانة الأرض والقضية والوطن
كقبسٍ من نورٍ سرمدي، ومِداد للراحلين، وبقاء لأرواحهم وبصمات أيديهم وحبات عرقهم الممزوجة بالحنين، وستبقى أحجارها العتيقة تمسح الحزن وتلعن الظالمين، لا تُبالي بعبث وحقد العابثين والحاقدين
الجوع، إنه سلاحهم الأول الذي يعتمدون عليه في إذلال الشعوب، وشراء حِبال حناجرهم المُتقطعة، الجوع الذي يجعل جزءاً من جسدنا النازف يبحث بكل صبرٍ ورضا في خشاش الأرض الحزينة
كزفرة العين التي لا تُرى، يُقتلعون من جذور الطفولة عُنوة، ويُلقى بهم على أسِرة الموت في مشاهد تُدمي القلوب ألماً وحسرة، كأغصان خضراء يافعة، تم اقتلاعها في أول مهدها.
هَلَّا فرغتم من كؤوس الدماء الممزوجة بصرخات المظلومين، وعبرات الساجدين، ونجوى القلوب الداعية؟! فلتستعدوا لسماع زفير جهنم ونارها المؤصدة، التي تُذيب العظام، وتكوي الأفئدة، وتقول يا رب هل من مزيد؟
المستشفيات الحكومية المصرية، ما هي إلا بوابات لمزيد من العذاب، وتذكرة عبور للموت، فالمواطن لا يخشى الموت على فراشه في البيت وسط توحش المرض، بقدر ما يخشى دخول المستشفيات.
سلام إلى الطيبين الذين يحترقون حباً من أجل أحبابهم، إلى الذين لا تجف عروق عطائهم، ويتفانون من أجل أن نبقى سعداء، سلاماً إلى يديكِ الي نسجت من أحلامي المهترئة حقيقة.
نكتب حينما لا نستطيع التحدث ويجتاحنا الأنين المكتوم فيدفعنا إلى البوح بسن القلم، لنحرر مشاعرنا اليتيمة ودقات قلوبنا المرتجفة، فتختلط دموعنا الحارة بحبر أوراقنا الأسود فيزداد رونقاً وهيبة.