اشتداد التأزم في الشؤون الاستراتيجية العالمية يدين في أكثر حالاته إلى التجاوزات التي تصدرت لها أميركا على مدار السنوات التي تلت الحرب الباردة، خاصة وأن ترمب من يمسك بذمام الأمور.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يجب أن يعي صانعو القرار الإستراتيجي في الصين أن قيام قوة عظمى في العالم أو اندثارها يتطلب الانخراط في حرب عالمية مدمرة أو في صراع كوني عارم.
هل تلعب السعودية نفس الدور الأمريكي عقب الحرب العالمية الثانية والمتمثل في خطة مارشال لإعادة إعمار أوروبا، لكن بطريقة عربية؛ حيث إعادة إعمار سوريا واليمن وغيرها وقطع الطريق على إيران؟
سياسة النبذ والعزل لم تحمل أي نجاحات بشأن تخلي النظام في كوريا الشمالية عن برنامجه للتسلح النووي، والسياسة اتبعتها إدارة أوباما السابقة لم تُؤت أُكلها في ترويض بيونغ يانغ.
إن واحدة من أهم السمات المميزة للموقف الاستراتيجي الدولي الراهن هي السيطرة المفقودة، في خضم التأثير القوي للعقيدة العسكرية على توجهات السياسة الخارجية وتفاعلاتها.
إدارة ترمب ستجد أنه من المتعذر أن تُسقط من حساباتها الارتدادات الاستراتيجية لتصادم المواقف مع موسكو وإيران بشأن سوريا…ولكنها ستواجه قضية مهمة…مفادها كيفية عقد صفقة تحظى بقبول الأطراف الإقليمية الأخرى.
ظهر مبدأ “اللا تعاون” كعلامة بارزة في مسار التفاعلات الإقليمية باعتباره وسيلة لتعزيز موقف كل طرف على حساب أطراف…مثلما بادرت إيران إلى استغلال الفراغ الاستراتيجي بعد سقوط نظام صدام حسين.
وفي ضوء التغيرات الجارية في ميزان القوى العالمي بين الولايات المتحدة والعديد من القوى الكبرى -فضلًا عن قيام قوى طموحة لها تطلعات عالمية- تزداد مخاطر نشوب الحروب الوقائية.