خفَتَ وهج العمل المقاوم في الضفة وأصبح تهمة يحاول الكل تبرئة نفسه منها، ولذلك أضحت العمليات المقاومة بوقت ما قليلة بل معدومة بسبب تضييق الخناق من قبل السلطة الكالحة وأعوانها.

خفَتَ وهج العمل المقاوم في الضفة وأصبح تهمة يحاول الكل تبرئة نفسه منها، ولذلك أضحت العمليات المقاومة بوقت ما قليلة بل معدومة بسبب تضييق الخناق من قبل السلطة الكالحة وأعوانها.
عندما أخبرني صديقي بأن يوسف قد مات وعلينا أن نقوم بإجراءات كثيرة لأن وصيته أن يُدفن في فلسطين.. ساعتها انعقد لساني ولم أعلق على ما قال!
هكذا دخلت السجن ب٣٢ سِناً وها أنا اليوم بدون أسنان ألبتة.. أنتظر تركيب طقم الأسنان منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر وفي هذه الأثناء أفقد عشرة كيلو أخرى من وزني.
أن تتزوجي مقاوماً يعني أن يكون الوطن على مقاس يده وبحجم قلبه.. أن يأخذ بيدك إلى الله.. فتعرفين أن للسماء أبواباً لا تُغلق وأن للمقاومة لحناً لا بد أن يُسمع!
كانت أمي أكثر ما تخافه علينا ليس شحوب الوجه بل شحوب الذاكرة، لذلك كانت تصر على إعادة بعض الحكايا، تعيد وتزيد.. ونحن نستغرب ولكننا نستمتع!
من قال إن علينا أن نبني أبراجاً عالية حتى نمسك بتلابيب الحضارة! تباً للأبراج العالية وويل لهذا البذخ الذي سكن أرواحنا ظمأ وجوع!
“زيف” لن تهنأ.. فأرضنا خصبة ودماؤنا ستعكر صفوكم.. سيقتلك الضمأ، ستلفظك الأرض فهي تعرف أبناءها.. لا يغرنك ما حدث.. فعواصمنا وإن غرقت في سباتها إلا أن العاديات يقدحن الشرر!
دماء الشهداء، ستفضح خذلان العشيرة التي صوّبت سلاحها لصدرها، تلك الدماء أرعبت المحتل، وفعلت ما لم تفعله التيجان المذهَّبة والعروش الكرتونية
كيف للخضرة في القلب أن تتحول إلى جدب؟ كيف للموسيقى أن تتحول إلى لحن موت؟ ليتني أفهم كيف لعاشق الأرض أن يصير زنديقاً ويشرب دمها ويتاجر بوردها؟
قالت: هذي زغرودة زغردتها يوم ما زرت حسن في السجن. ولما زغردت كل المساجين كبّروا واليهود شردوا من الخوف.. يومها قال لي الضابط “إنتِ أخطر من حسن ومن يحيى عياش!