نعم هو وداع بلا عنوان، فأي العناوين يتسع لرجل تربوي اقتحم المجال الإعلامي، وأثبت وجوده فيه، وغدا عراب البرامج الجماهيرية في تلفزيون السودان، وإذاعته، متمتعا بثقافة واسعة.

نعم هو وداع بلا عنوان، فأي العناوين يتسع لرجل تربوي اقتحم المجال الإعلامي، وأثبت وجوده فيه، وغدا عراب البرامج الجماهيرية في تلفزيون السودان، وإذاعته، متمتعا بثقافة واسعة.
لا يواجه السودان في ذكرى استقلاله السابعة والستين وضعا أكثر غموضا مما هو عليه الآن، والحقيقة الدامغة التي يتيقن منها المتابع هي عدم اليقين في الواقع والمستقبل!
مع مضي عام كأس العالم قطر 2022، ينتهي بذلك فعليا استحقاق كبير كان على العالم كله تقربه. لا شك أن العالم وقف على قدميه منتظرا نتيجة من نوع ما، المحبون أرادوها بردا وسلاما، والمبغضون أرادوها ضراما.
لوسيل تختصر حكاية الاستثناء، حيث حكاية 144 عاما متصلة من الاستثناء، الذي يستحق مساءلته لكشف سره، وإن كان التعرف على معالمه يسمح لنا بالحصول على ملامح إجابة للسؤال.
قد لا يتضح ما أضافه مونديال قطر 2022 بسهولة إلا إن قمنا بقراءة متأنية نوعا ما لسياق الرياضة، وفلسفتها، وتاريخها، وكيف نظرت إليها الشعوب، وتعاملت معها.
جاء يوم الافتتاح بما فيه، ولكل فيه رسالة تعنيه، فملعب البيت المنصوب في البادية يقول للبشرية هذه هي البادئة التي انطلقتم منها للحاضرة، فعلام تنسون أيامكم الغابرة؟
اليوم أو غدا أو بعد غد، تبقى قصة المونديال وتحقق الوعد، شيء للأجيال يعاد، يكذبه من شاء منهم أو يكاد، غير أن في التواتر، والعقل شهادة تستفاد، بأن قطر بلد الأماجد والأمجاد.
وداعا أيها القرضاوي العظيم، إذ لا يمكن تجاوز أثرك، أو تركه غفلا.
هكذا مضت السبعون عاما، وانغلق قوسها، حيث ستمضي لدير وستمنستر، تاركة وراءها إرثا من التحولات التي حافظت فيها على ابتسامة، وأناقة، وملامح ثابتة.. إنها إليزابيث الثانية.
لطالما مثلت مناطق السافانا في الجهة الفاصلة بين شمال السودان وجنوبه أماكن رعوية مثالية للهوسا، فجاؤوها منذ أزمنة بعيدة، واندمجوا في وسط ديني منسجم معهم بمذهبه المالكي.