الحزن العارم في قلوب الشرفاء ليس حزناً على مرسي كشخص، بقدر ما هو حزن على مرسي كفكرة، فالانقلاب عليه واعتقاله وحرمانه من حقوقه هو ذبح لخيارات الشعوب التي قالت كلمتها.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بعد حديث عباس عن موافقته على كونفدرالية (فلسطينية-أردنية) بشرط انضمام الاحتلال الصهيوني، هل كان هذا المقترح من بنات أفكار محمود عباس أم رغبة صهيونية عبر عنها عباس بلسان عربي مبين؟
في كل جمعةٍ يرسمُ أهلَ غزة لوحةً جديدةً مشرفةً تعبرُ عن عمقِ ومدى تغلغلِ حب الوطن في قلوبهم ورغبتهم في الانعتاق من قيد الاحتلال والحصار الجاثم فوق صدر أحلامهم وطموحاتهم.
إن الشراكة السياسية هي أقرب الطرق لتحقيق استقرار المجتمع، والذي ينتح عنه تنمية ونهضة، وقوامها فتح المجال أمام استيعاب الآراء وتنظيمها، ليشعر كل مواطن بأن له دور في بناء المجتمع.
الأسير هو مناضلٌ وليس بقاطعِ طريقِ، وليس سفاكاً للدماء، بل هو ضحى بحريته من أجل حرية الوطن، وقضى زهرة شبابه وهو يفتخر بأنه يخدم دينه وبلده.
الحركة الصهيونية منذ بداية تأسيها لدولة الإحتلال تسعى إلى توفير المقومات بدءاً من الشعب والأرض والعَلم والعملة واللغة والجيش، فقد شجعوا هجرة اليهود لفلسطين، وجلبوا دعما ماليا هائلا لذلك.
ذهبنا لبيوت أهالي الشهداء لنرفع من عزيمتهم وهمتهم ونواسيهم في مصابهم الجلل، فإذا بنا نجد أناساً يحتسبون أمرهم لله، رضوا بما قسم الله لهم من فقدان الأحبة.
تحركت الجماهير كي تعلن كفرها بمنهج السلطة التفاوضي الذي لم يجلب حقوقنا بل ضيعها، وليعلن الحراك أن منهج غزة وبندقيتها وصاروخها وطائراتها الورقية الحارقة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
إن الرغبة في التخلص من نير الاحتلال والظلم واستراد الحقوق تدفع المظلوم للتفكير في ايجاد أدوات ترد كيد الظالمين وتخلص الحقوق من أيديهم.
خلقت مسيرة العودة نوع من الحراك السياسي عربيا ودوليا بضرورة إعادة النظر اتجاه غزة وما تعانيه من حصار، ومنددة بالقوة الصهيونية تجاه المتظاهرين العزل السلميين.