اتخذ الشيخ حسن الترابي في تفسيره منهجية سماها “المنهجية التوحيدية”، ويعني بها عدة معان من ضمنها توحيد الحياة لله، فهو يرى أن جوهر الإسلام وجوهر القرآن أن تطوف الحياة كلها حول الله تعالى.

اتخذ الشيخ حسن الترابي في تفسيره منهجية سماها “المنهجية التوحيدية”، ويعني بها عدة معان من ضمنها توحيد الحياة لله، فهو يرى أن جوهر الإسلام وجوهر القرآن أن تطوف الحياة كلها حول الله تعالى.
لما كان الإنسان مبتلى بالشهوات لا يصبر على مفارقتها فهي مما جبل عليه؛ فإن من رحمة الله به أنه لم يتركه من غير راشد يدله، فقد أودع فيه الله من روحه وجعل فيه الإرادة والإمكان بأن يستأنف سعيه لله تعالى.
الثورة إما أن تكتمل خطاها عبر نضج الوعي الذي تتوغل فيه روح الثورة من نبذ الأنانية السياسية وإما أن ينفجر الجسد الاجتماعي بالحروب لضيق الصدر وتمسك الأطراف بنفس روح الاستبداد.
الثوار أو قادتهم إن لم يمتلكوا قوة فكرية ناضجة وأفق سياسي فسيح فسيقومون من حيث لا يعلمون بصفية مشروع الثورة، والحيلولة دون تحقيق مراميها وقيمها وثمراتها.
ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﻭﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ؛ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﺻﻼً؛ ﻓﻜﻞ ﻧﻘﺎﺵ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻮ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻧﻘﺎﺵ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﺪﺍﻭﻡُ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﻮﺟﻪ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺘﻚ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴّﺔ ﻵﻳﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻠﻔﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻚ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﺎ، كمشكلة ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻚ.
الحركات الإسلامية نشأت روحاً ولم تنشأ منذ بدايتها على بصيرة حقيقية ودراسات عميقة فهي أشبه بالثورة التي تدرك أفقها السياسي مع التجربة والمجاهدة.
عادة ما تبدأ الثورات بمطالب الأبدان لكنها ما تفتأ تنعكس لروح الإنسان فتصبح ثورة كرامة وحرية وتسترخص الموت في هذا السبيل، ومع الوقت تكتسب نضجها السياسي.
الكتاب جهد لإعادة الروح وتوجيه العقل الثوري للرشاد؛ دون المغالاة والتمييز بين ثوار الميادين وثوار الدبلوماسية ويجاهد في إذابة هذه اللغة من التفاضل بين ميادين التخصص فالكل شركاء في الإصلاح.
الساحة الفكرية ظلت بؤرة تدبُّ بالنشاط واستقبلت الشعوب كما هائلاً من الكتب مع بداية الربيع مباشرة من مفكري الأمة ونخبتها؛ بيد أنني اريد الحديث خصوصا عن كتاب “البديل المشروع”.