بما أن الحال الآن سحق للطبقة الوسطى الواعية وجرفها نحو البحث عن لقمة العيش وبالتالي ذبح الوعي على مسالخ الفقر، فلا أظن أن النتيجة قد تكون مبشرة بأي حال.

بما أن الحال الآن سحق للطبقة الوسطى الواعية وجرفها نحو البحث عن لقمة العيش وبالتالي ذبح الوعي على مسالخ الفقر، فلا أظن أن النتيجة قد تكون مبشرة بأي حال.
محاولة البحث عن حل دون تحليل للوضع القائم حرث بلا فائدة، والآجابات الواضحة والسهلة دوما تكون خاطئة، وقد لا نحتاج لكثير تخصص لمعرفة أن هناك مشكلة.
العلم رغم قدرته على صنع الرفاهية يظل سلاحا ذو حدين وبقدر التمدن الذي يجلبه يجلب معه الموت والدمار. وصدق المثل العربي القديم: “يداك أوكتا وفوك نفخ”.
في الدول الغنية الملكية -حتى اليوم- تندر الثورات الشعبية بل تكاد تكون منعدمة وليس ذلك إلا لمستوى الرفاه الاقتصادي فهل مطلب الشعوب هو الحرية أم طلب الرزق؟
حتى لا نصاب بالعمى أظن أنه من الأفضل -لمن أراد الحقيقة- القراءة لكل الجماعات والطرق ومعرفة الخير الذي أجادوا وأبدعوا فيه لعلنا نصل إلى الحقيقة يوما ما فهما على الأقل.
بدلا من لوم الأقدمين على ما فعلوه وتتبع زلاتهم بالبحث في مصادر هي نفسها تحتاج إلى تحقيق؛ الأولى معرفة عاقبة الأفعال التي تسببت بكوارث في الماضي وذلك الذي يعنينا لتجنبها.
الوطن ليس صنماً، بل هو ترابط للمصالح بين المجموعات السكانية، ويجب أن تسلك الدول التي تسعى للتحرر طريقاً واضحاً في المساواة بين المواطنين
المستقبل في السودان قد يبدوا كالحا ولكن الجيل الصاعد من الشباب يؤكد أنه يمتلك القدرة على المبادرة والحركة والتأثير بفعل الوسائل التي لم تكن متاحة من قبل.
أصل المقال موجه للمسلمين الذين صنعوا طبقات جديدة يطلبون الناس أن تتبعها وتخص ذرية الزهراء رضي الله عنها؛ بل وتحتج في أحقيتها في الخمس والحكم والطاعة وتقبيل الأيادي بقصد البركة.
حماس أثبتت أنها تقرأ الواقع وتحاول التماشي مع المرحلة لا التماهي مع العدو، وفي الوقت نفسه تنكر أمرا واضحا كقبولها الفعلي بأوسلو،بمشاركتها السياسية ورفضها عن طريق التصريحات لأهم بنود الاتفاق.