العالم اليوم دخل في لحظة “قطبية تكنولوجية” تتنافس فيه حفنة من شركات التكنولوجيا الكبرى في النفوذ الجيوسياسي متحولة إلى فواعل جيوسياسية قوية.


كاتب وباحث مهتم بشؤون العلاقات الدولية وقضايا التغيير السياسي
العالم اليوم دخل في لحظة “قطبية تكنولوجية” تتنافس فيه حفنة من شركات التكنولوجيا الكبرى في النفوذ الجيوسياسي متحولة إلى فواعل جيوسياسية قوية.

جميع القوى/الدول التي كانت فاعلة في الحرب العالمية الثانية حرصت على تقديم روايتها الخاصة حول الحرب، وهذه الرواية بمقدورها أن تفسر الكثير من السياسات الراهنة لتلك القوة/الدولة في عالم اليوم.

من السهولة بمكان بدء حرب، ولكن من الصعب تماما إنهاؤها، وأصعب من ذلك تحقيق النصر الحاسم فيها حتى بالنسبة إلى الجيوش القوية مثل الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، مهما كانت هوية الخصوم الذين يواجهونها.

يجادل الباحثان في مقالهما بأن ألمانيا المسلحة جيدا ربما تكون نعمة لأوروبا في الوقت الذي تواجه فيه “عدوان روسيا” في ظل غياب أو تردد أميركي، لكنها ربما تشكل تهديدا للقارة العجوز على المدى الطويل.

كيف ستؤثر تعريفات ترامب الجمركية وسياساته الاقتصادية بشكل عام على الوضع المهيمن للدولار عالميا؟

صحيح أن المقارنات التاريخية لا تسهم في اتخاذ قرارات سليمة بشأن السياسات الدفاعية إلا بقدر محدود، لكنها تساعد في تحديد الأخطاء المحتملة، كالدخول بحرب بحرية طويلة دون قاعدة صناعية قادرة على المنافسة.

مع انهيار العولمة، وصعود السياسات القومية في الولايات المتحدة، فإننا نشهد “رِدة جيوسياسية” غير مسبوقة سوف تكون جميع دول العالم تقريبا مجبرة على التعامل قريبا مع آثارها.

مع انهيار مظلة الحماية الأميركية القائمة منذ الحرب العالمية الثانية، سيكون من الصعب على القوى الإقليمية تفويض مهمة أمنها القومي إلى أي قوة حليفة مهما بلغت موثوقيتها، وستتسابق لحماية نفسها بنفسها.

تُقدِّم الصحفية الاستقصائية الفلبينية شيلا كورنيل في مقال لها على مجلة فورين أفيرز نظرة على إحدى أبشع الجرائم المُتكتَّم عليها للجيش الأميركي في الفلبين بحق شعب المورو المسلم في عام 1906.

في هذه المادة المترجمة عن فورين أفيرز، يوضح الكاتب كيف يخطط ترامب لتفكيك البيروقراطية الاستخبارية الأميركية؟ وما تداعيات ذلك على عمل هذه الأجهزة وعلى الأمن القومي الأمريكي من منظور أوسع؟
