كيفَ يقضي شابٌ عشرينيٌ لم يُجاوز الصبا بعد، عامًا كاملًا في محبسه دون أي قضية واضحة! كيفَ هو فؤادُ أمه، وماذا إذًا عن حالِ قلبها!

كيفَ يقضي شابٌ عشرينيٌ لم يُجاوز الصبا بعد، عامًا كاملًا في محبسه دون أي قضية واضحة! كيفَ هو فؤادُ أمه، وماذا إذًا عن حالِ قلبها!
ما الذي سيبقينا على قيد الحياة، ما يجعلنا باقيين بالناس وإن وارانا الثرى. ترى كم من أناسٍ رحلوا وهم بالناس ما رحلوا، قبروا وما قبروا، أمواتٌ وهم بالناس أحياء؟!
في زاوية غرفته يجلس ملقيًا بظهره على سريره طارحًا رأسه للخلف على وسادته بكاءًا على ما قدم متأثرًا بخيبة الأمل التي لحقت به للتو وحزنًا على نتيجته
أن يكون ليس لك من الأمر شيء ثم يُلقى بكَ في السجن، أن يكون السجن عقابًا لك على عدم ارتكابك للذنب، ولكن لا عجب في ذلك، فالنبلاء عادة ما يضطهدون