تصدعنا سورة العصر بمطلعها الواصب ذي الكلمات الخمس (وَالْعَصْر* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ*) وحين نتدبر معنى ذلك القسم سنجد أنه امتدّ لآفاقٍ تحيطُ بكلِّ ما بالحياة من قصصٍ وأحداث وعِبَر.

تصدعنا سورة العصر بمطلعها الواصب ذي الكلمات الخمس (وَالْعَصْر* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ*) وحين نتدبر معنى ذلك القسم سنجد أنه امتدّ لآفاقٍ تحيطُ بكلِّ ما بالحياة من قصصٍ وأحداث وعِبَر.
الإسلام لم يحظر الدافع النفسي للخلود حتى لو اقتصر على المرحلة الدنيوية، لكنه جعله ثنائي القطبية، وأشبعه وحضَّ عليه من جهة وجعله في الوقت نفسه ذا أثر في الحياة الآخرة.
بدأ مبكراً بتحديد هدفِه من دنياه بذكاء.. هو يريدُ السعادةَ فحسب.. وكان شديدَ الوعيِ بالتفريقِ بين السعادة بحدِّ ذاتِها وبين أسبابِها.. بين الغايةِ وبين وسيلتِها.
(لن يثوروا حتى يعوا ولن يعوا إلا بعد أن يثوروا). تبدو هذه المقولة في قمة الجدلية حيث تغدو الثورة أو الوعي سبباً ونتيجة بالوقت نفسه ونعلم أن هذا الأمر مستحيل.