لم تعد الحياة كما عهدناها، المجاملات و الكذب وحب الشهرة يملأها، حتى الإنسان، أهم مافي المجتمعات فقد قيمته، فنتاج عمله كآلة هو ما يهم الآن، فعلا قد فقدت الحياة قيمتها.

لم تعد الحياة كما عهدناها، المجاملات و الكذب وحب الشهرة يملأها، حتى الإنسان، أهم مافي المجتمعات فقد قيمته، فنتاج عمله كآلة هو ما يهم الآن، فعلا قد فقدت الحياة قيمتها.
دخل في مجال الإغاثة، والمساعدات الإنسانية هيئات ومنظمات وطنية، تنوب عن الهيئات الأممية في تنفيذ أنشطتها ومشاريعها، وذلك لأسباب أمنية وأخرى خفية.. والطامة زادت سوءا.
إنها السودان؛ ليست كغيرها.. وفي رمضان تتغير الأحوال ويكثر السباق نحو الخير؛ فهو موسم العبادة والتآخي وإمساك يد الضعيف ومواساته؛ والتذكر بالفقراء المحتاجين.
أسلوب التربية في عالمنا العربي يكون إما أن يترك الأطفال يكبرون على العفوية بغياب المراقبة، أو يتربون في أسرة عسكرية فيكون الأطفال تحت إمرة جنرال، وبين هذا وذاك يضيع الأطفال.
أنا إلى العرب والعجم أنتمي؛ فأتكئ عليهما، فعرب الجوار والدين؛ وعجم الأصالة والمكان.. بيتي فسيح طولا وضيق عرضا، مبتدئه بحر ومنتهاه محيط.
أرى الظلم أو التقصير في حق الطلاب، مادامت المدارس والجامعات تتبنى منهج التحكيم عليهم بين دفتي أوراق، لا تترقى إلى مستوى التفرقة الصحيحة بين متعلم وغيره، فالقضية أبعد من ذلك.
تقول لك نفسك: ما ذا بقي لي؟ ومن هي تلك الشخصية التي أنا بداخلها؟ هل حقا أحمل شهادة علمية من جامعة ذات كفاءة عالية وبتخصص رفيع؟ كيف يتم توظيف غيري؟
قالولي لي: لم تعد مرحبا بيننا، فرفقتك معنا معيبة لا تنفك عنا، فابتعد عنا ولا تنتسب إلينا فمثلك للضواحي والأزقات يناسبه؛ فليس لك موضع بيننا.. سألتهم: ما العيب والعلة في؟
لقد تحدث العلماء والدعاة والأكاديميون عن مرض اسمه القبلية مرارا وتكرارا، وصار شائعا ومعروفا بيننا؛ مع أثره السلبي العميق في نفوسنا، حيث تربى العديد منا على السيادة القبلية قبل الوطنية
مع تلك المصائب والابتلاءات، فقد تمكّن الشباب من بناء لبنات ثقافتهم وزيّنوها بالعلوم والمعارف، وقدّموا الغالي والنفيس لإكمال مسيرة التعليم، وكان التحفيز الذاتي شعارا لهم، وحازوا على الدرجات تلو الأخرى