زارني الكثير من الأحياء الأموات، والأموات الأحياء وكتبت ما قاله لي كل واحد منهم: سَئِمْتُ أُرَمِّمُ نَفْسي بِنَفْسي.. أُعَالِجُ روحي بِتَخْديرِ عَقْلي، وأَشْرَبُ مِنْ مُسْكِراتِ القيَمْ..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لن نحلم يوما بأن نتحرر من سلطة الاستعمار وسطوته إذا لم نصنع بساطيرنا العسكرية بأنفسنا وإذا لم ننزلها من على رؤوس عشاقها ونكسر أصنامها لننتعلها بمكانها الصحيح ألا وهو أقدامنا.
كم مثقف خرج عن صمته فتحول من شيطان أخرس صامت إلى إبليس لعين حارق خارق يسعر النار في كل مكان، أليس من الأفضل لو أنه ظل صامتا متفرجا كشيطان أخرس!
الإعلام الذي يقوم على نشر الوعي وتحقيق الحقائق والوقوف بجانب المظلوم ويرفض التزوير والخداع يظل يزعج الطغاة ويؤرق ليلهم فلا يتوانون عن إنفاق المليارات لمحاربته أمام الناس وتلفيق التهم إليه.
التزوير والكذب ممنوعان في أرجاء ولاية القاسم، فبأمثاله لا تنطفئ فينا الرغبة بمتابعة الإعلام ولا ينفذ مخزون الأمل بداخلنا، في زمن يُسجّل فيه للعرب أدنى مستويات انحطاط الإعلام.
ظلّ الأطفال شاهدين علي المشاهد الدموية إلى أن تم تهجير من نجى بجسده أو بنصف جسد مع ذويه بعد أن عاشوا حياة أشبه بحياة القبور وعششت رائحة الموت بعقولهم الصغيرة