ليس الاغتيال مجرد فعل دموي معزول كما في حالات القتل التقليدية، بل هو تكتيك مدروس يهدف إلى إحداث تأثيرات بعيدة المدى على حركات المقاومة نفسها وإضعاف قدراتها العملياتية، والأهم بثّ الرعب لدى الشعوب.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إن المعاناة الناتجة عن بتر الأعضاء تختلف بشكل كبير عن أي تجربة مؤلمة أخرى، فالبتر لا يعني فقط فقدان جزء من الجسم، بل هو فقدان جزء من الذات والهوية.
تُعرف ظاهرة القتل الجماعي بأنّها عملية قتل أربعة أشخاص أو أكثر في حادثة واحدة أو في سلسلة من الأحداث المتصلة زمانيًّا ومكانيًّا، وعادة ما تتسبّب بصدمة مجتمعية عميقة.
تُشير الدراسات إلى أنّ الذين يَسهُل إثارة شعورهم بالقرف والاشمئزاز، غالبًا ما يكونون أكثر محافظةً اجتماعيًا وسياسيًا، بينما يتبنّى الأشخاص الأقل تقزّزًا مواقف ليبرالية ويسارية. فما سبب ذلك؟
يخلص بنا هذا التحليل إلى أنّه إن كان من استثمار ممكن في مواجهة المحتلّ فهو لا شك يكمن في العودة الأصيلة إلى الذات ومصادرها الطبيعية، وفي مقدمتها الدّين الإسلاميّ والإرث العربي الأصيل.
يرى خبراء الطب النفسي أن ردود أفعال المقاومين والمقاتلين في ميادين الحرب ونقاط الاشتباك تعطي ملمحا مهما حول الشعور الطبيعي الذي يتمتع به هؤلاء الأسوياء في اتجاه تحقيق الذات.
لماذا يَصِم الناس بعضهم بعضا بمقولات من نوع أنت “محافظ ومنغلق”؟ أو أنت “ليبرالي ومنحل أخلاقيا”؟ وكيف نعرف إذا ما كنا محافظين أو ليبراليين؟ ولماذا ينقسم الناس، ويصعب عليهم تغيير قناعتهم؟
منذ عصر التنوير، وفلاسفة كُثر ظلّوا يُبشِّرون بنهاية الأديان وانهيارها للأبد بوصفها سحرا وخرافة بالية، لكن كما ظهر حتى يومنا هذا، فإن الخبرة والمُمارسة البشرية كان لها رأي آخر!
سرعان ما نفقد تمالكنا لأنفسنا مما يطرحُ تساؤلاتٍ عدة، أبرزها: لماذا نخاف من العزلة؟ ولماذا تُرعبنا فكرة المستقبل المجهول؟.. للإجابة عن هذه الأسئلة، يمكننا أن نتجه لعلم النفس الوجودي.
تزايد حالات الاكتئاب والشعور بالوَحدة لدى أبناء هذا الجيل يفوق باقي الأجيال حينما سُئلوا عن ذلك في الفترة العُمرية نفسها.. فهل الإفراط في حماية الأبناء يجعلهم أكثر حساسية وقابلية للانهيار؟