لماذا يَصِم الناس بعضهم بعضا بمقولات من نوع أنت “محافظ ومنغلق”؟ أو أنت “ليبرالي ومنحل أخلاقيا”؟ وكيف نعرف إذا ما كنا محافظين أو ليبراليين؟ ولماذا ينقسم الناس، ويصعب عليهم تغيير قناعتهم؟

باحث مُهتم بعلم النفس والاجتماع، حاصل على شهادة الهندسة المدنية من الجامعة الأردنية.
لماذا يَصِم الناس بعضهم بعضا بمقولات من نوع أنت “محافظ ومنغلق”؟ أو أنت “ليبرالي ومنحل أخلاقيا”؟ وكيف نعرف إذا ما كنا محافظين أو ليبراليين؟ ولماذا ينقسم الناس، ويصعب عليهم تغيير قناعتهم؟
منذ عصر التنوير، وفلاسفة كُثر ظلّوا يُبشِّرون بنهاية الأديان وانهيارها للأبد بوصفها سحرا وخرافة بالية، لكن كما ظهر حتى يومنا هذا، فإن الخبرة والمُمارسة البشرية كان لها رأي آخر!
سرعان ما نفقد تمالكنا لأنفسنا مما يطرحُ تساؤلاتٍ عدة، أبرزها: لماذا نخاف من العزلة؟ ولماذا تُرعبنا فكرة المستقبل المجهول؟.. للإجابة عن هذه الأسئلة، يمكننا أن نتجه لعلم النفس الوجودي.
تزايد حالات الاكتئاب والشعور بالوَحدة لدى أبناء هذا الجيل يفوق باقي الأجيال حينما سُئلوا عن ذلك في الفترة العُمرية نفسها.. فهل الإفراط في حماية الأبناء يجعلهم أكثر حساسية وقابلية للانهيار؟
لماذا لا يرى بعض الناس بأنفسهم أيّة مشكلة؟ وهل يُمكِن أن يُصاب الإنسان بمشكلات سلوكية وعاطفية واستجابات غير سويّة دون أن يُدرِك ذلك؟.. هذا ما ستعرفه من خلال هذا التقرير.
يعتقد الكثيرون أنّ الأحداث الجيّدة تحصل للناس الجيّدين، وأنّ السيئة تحدث للناس السيّئين، ومع الكوارث والمعاناة البشرية نطرح الأسئلة: أين الله من هذا؟ هل هو عقاب لنا؟.. إليك هذا التقرير.
أثبتت الدراسات والتجارب أنّ طبيعة استقرارنا العاطفي والنمط العاطفي الذي نتّخذه مع شركائنا أو أزواجنا وأصدقائنا في المستقبل إنّما يتأثّر بصورة واضحة بالشهور والسنوات الأولى من طفولتنا. فكيف يحدث هذا؟