هناك عوامل تدفع بالشّباب لأن يقلّدوا ويسيروا في نفسِ الخط الذي سارَ عليه غيرهُم، فحياةُ الأضواء، وطعمُ الشُّهرة يُغريانِ شريحةً لا بأسَ بها مِن شبابِ مُجتمعنا.

هناك عوامل تدفع بالشّباب لأن يقلّدوا ويسيروا في نفسِ الخط الذي سارَ عليه غيرهُم، فحياةُ الأضواء، وطعمُ الشُّهرة يُغريانِ شريحةً لا بأسَ بها مِن شبابِ مُجتمعنا.
لم تبقَ سوى لغة التعاطف الالكترونيّ سبيلا للتخفيفِ من الوجع، ولم تعُد ثمّةَ وسيلة سوى النظر لألبوم الصور القديمة التي بنى عليها الغبارُ أعشاشًا، واحتضانِها بصمت.
أرى الكثيرين قد تغيّرتْ عاداتُهم للأحسن، وكأنّهم تعلّموا مِن دروس الحجر مالم يتعلموهُ سابقًا في حياتهم، فمنهم مَن أصبحَ يُولي للنّظافةِ اهتمامًا أكبر، ومنهم مَن صبَّ جلّ اهتمامه لعائلته.
ثورة الجزائر التي اختار شعبُها أن يطلق عليها اسم الحراك لعدّة أسباب لعلّ أهمّها ما حملته كلمة الثورةِ لبلدان الربيع العربي من مآسي، لا يرغب الجزائريون بتكرارها.
في اسطنبول، لا تُطبَخ الذكريات فحسب، بل تُصنَع لها التماثيل، وتُقدّم لها القرابين كي ترضى، هي المدينة التي تُقاتِل فيها نفسَك كي تصمُد بعيدًا عن إغراءاتها الكثيرة.
لعلّ موضوع الانتخابات كان القطرةَ التي أفاضتْ كأس الخلاف بين إخوة الحراك، وأظهرت هذا الشّرخ وعرّته، فلَم تسْلَم النقاشات بينهم من عداوةٍ ولم تخلُ من تجريح وبدلا من نقاش القضايا.
وائل غنيم الشّاب الثلاثينيّ، المهندس والمدير الاقليميّ السّابق لشركة غوغل في مصر، والذي كان أحدَ رموز ثورة يناير ومَن أطلق شرارتها الأولى عبر صفحته: كلُّنا خالد سعيد.
أَيَا وطنًا أحملهُ في داخلي كندبة، كهزيمةٍ، كخيبةٍ، كجُرحٍ قديم، وكحسرةٍ أتناولُها على طبقٍ من الرضا الجميل. أَيَا وطني الرائع، أنا لا أريدُ أن أكون صندوقا مُتخَمًا بالذكريات تتقاذفهُ أمواجُك.
التجربة تختلف من بلد لآخر، مهما كان رأسُ الهرم متخرّجا وأقرانَه من جامعة الاستبداد نفسها، ولا يمكننا في الوقت نفسه أيضا، نكران أنّ هناك دولا استفادت من تجارب الدول الأخرى.
تكونُ كلمةُ الحق غصّةً في قلبِ صاحبها حتى تخرجَ من حلقِه، فإنْ خرجتْ استقرّتْ، ووجدتْ متّسعًا لها بين القلوبِ الحرة، ومقعدًا في الصدور الأبيّة، ومنفذًا للعقولِ الرّزينة.