يناقش المقال كيفية كسر السيطرة الغربية على العالم العربي الإسلامي، مع التركيز على الانقسام الفكري بين الالتزام بالعقلانية الغربية والعودة إلى التراث، ودور الفكر في المقاومة.
د. خالد حاجي
كاتب وباحث مغربي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
المنظومة القيمية التي حاول منظمو حفل افتتاح أولمبياد باريس إبرازها ستحدد شكل الصراع القادم ليس بين الغرب والعالم العربي والإسلامي فحسب، بل بين الغرب وباقي الثقافات، بما في ذللك ثقافته الموروثة.
يقول تيم مارشال إن تعبير جيوسياسة لم يعد كافيا لتوصيف طبيعة الصراعات في الأرض، ولذلك دخل مصطلح الأستروسياسي، بعد أن أصبح التحكم في الفضاء أحد ملاعب التنافس والصراع.
إن الإنسان الأوروبي اليوم، بحسب “هاروش” إنسان أصبح همه هو البحث عن مكانة له وعن دور يمكن أن يقوم به في العالم، بل صار همه البحث عن ذاته في محيط لم يعد تحت سيطرته.
حين نقرأ كتاب “مستقبل الثقافة في مصر” نلمس وجود نزعة شمولية تستحث المفكر على الإتيان بأجوبة جامعة مانعة، أجوبة تفسر أسباب السقوط والتخلف عندنا، وأسباب النهوض والتقدم عند الآخرين.
الأحداث التي تمر بها الشعوب العربية المسلمة اليوم، تستدعي التفكير في الهوية، لا من منطلق الانتساب إلى ماضٍ مشترك فحسب، بل من منطلق مستقبل ما أحوجنا إلى سردية جديدة تعيّن طبيعته، وسبل تحقيق ذواتنا فيه.
يوضح كتاب «صناعة الإنسان الرقمي السفيه، أو التافه»، مدى خطورة الشاشات على إنسان الغد. ويكشف أن أنماط التشابك مع العوالم الرقمية اليوم تورث النفس الإنسانية من القلق، أكثر مما تورثها من السكينة.
التكنولوجيا، بوصفها منظومة عقلية قائمة بذاتها، لا تكترث بالوشائج القائمة بين الإنسان والكون، قدر اكتراثها بتحقيق الربح والمصلحة الماديين، سواء على حساب الأرض، أو على حساب الآخرين.
ليست الدعوة إلى حقن دماء الأبرياء من الأطفال والرضع دعوة يحكمها مبدأ إنساني أخلاقي واضح يتعالى عن الأغراض السياسية الانتخابية؛ إنما هي إستراتيجية لاستمالة فئات وشرائح مجتمعية تعارض القتل الهمجي.
يستعرض المقال كتابين جديدين صدرا في أوربا يحملان تساؤلات عن الهوية الأوربية، في زمن تعيش فيه هذه الهوية أزمة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، وأزمات أخلاقية بسبب مواقف تابعة لأميركا