في غضون بضع سنوات، سوف تتسبب سياسات ترمب المالية المسرفة وسياساته التجارية والعقابية المتهورة في تقويض اقتصاد أميركا والدور الذي يلعبه الدولار في التمويل العالمي.
جيفري د.ساكس
أستاذ التنمية المستدامة، أستاذ السياسات الصحية والإدارة، ومدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا. وهو أيضا مدير شبكة حلول التنمية المستدامة للأمم المتحدة
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تشكل الأزمة المناخية التي يواجهها العالم انعكاسا لأزمة أوسع نطاقا: الخلط العالمي بين الوسائل والغايات. فنحن نواصل استخدام الوقود الأحفوري لأننا قادرون على استخدامه (الوسيلة)، وليس لأنه مفيد لنا (الغاية).
العنف الجماعي متأصل بعمق في الثقافة الأميركية. فقد ارتكب المستوطنون الأوروبيون في أميركا جريمة الإبادة الجماعية التي دامت قرنين من الزمن ضد السكان الأصليين
يرى ترمب، كما بوش من قبله، أن هناك الخير (أميركا) والشر (طالبان، وإيران، وكوريا الشمالية، وصدّام). وأن الأشرار يجب أن يستجيبوا لمطالب أميركا، وإلا فقد تلجأ “للخيار العسكري” لإنفاذ “العدالة”.
يتم الإعلان عن سياسات ترمب الخارجية والعسكرية الآن في تغريدات تويتر في الصباح الباكر، دون علم مسبق من موظفي البيت الأبيض أو كبار المسؤولين. وأصبح الوضع خطيرا ومتدهورا للغاية.
يعتبر خطاب إدارة ترامب الفارغ المبتذل ضد إيران ليس مستغرباً. فالسياسة الأميركية ملطخة بقمامة حروب مأساوية، ولم تخدم أي غرض غير السعي وراء تيار مضلل من الدعاية الرسمية.
ينبغي لإدارة ترامب المقبلة أن تغتنم الفرصة التاريخية للمساعدة في إنهاء وباء الإيدز من خلال التزام مالي متواضع من قِبَل الحكومات وغيرها من جهات التمويل.
ليست التنمية المستدامة مجرد رغبة وشعار، بل هي المسار الواقعي الوحيد لنمو الاقتصاد العالمي ورفع فرص التشغيل. لقد حان الوقت لإعطائها الاهتمام -والاستثمار- الذي تستحقه.