كانت الفكرة تتمثل بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بسرعة كبيرة بحيث لا يشعر المصوتون بأنهم قد تعرضوا للخداع أثناء حملة الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، فلا يعاقبوا الحزب المحافظ لكذبه.
جاسيك روستوفسكي
وزير المالية ونائب رئيس الوزراء في بولندا في الفترة من 2007 إلى 2013
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
في البداية؛ كانت لدى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خطة هي أن “خروج بريطانيا يعني خروج بريطانيا”. فقد كانت الفكرة تتمثل في انسحاب بريطانيا من منظومة الاتحاد الأوروبي بسرعة كبيرة.
من الواضح أن القادة الشعبويين لا يشتركون في “الديمقراطية غير الليبرالية” على طريقة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان فحسب؛ بل كل منهم يعتنق أيضا شكلا من أشكال “الرأسمالية غير الليبرالية”.
تنبأت قبل أشهر عدة بسقوط حكومة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بحلول الشهر المقبل، بعدما فطن البريطانيون إلى استحالة تحقيق “الخروج الناعم من الاتحاد الأوروبي” الذي وُعِدوا به
انتقال ترامب كان مطمئنا في البداية، لأنه رشح الأشخاص الذين لا يمكن إنكار جديتهم لحكومته. ولكن بعد التنصيب، انفتحت كل أبواب الجحيم، بدأ ترامب وبانون تنفيذ مشروعهما بشكل بالغ الجدية.
في الأسابيع التي تلت تنصيب ترمب أصبح واضحا اعتزامه التراجع عن أجندة المساواة التقدمية التي ترتبط عادة بالقوامة السياسية إلى نقطة البداية ليس فقط بأميركا، بل على مستوى العالم أيضا.