لا تدع نفسك تذبل.. طول أمد الوحدة قد يضعف النفس ويمرضها، فيعتقد الشخص أنه محصّن لأنه يعرف، لكن الوحدة شيئا فشيئا تصنع منه مخلوقا معطوباً ومضطربا.

لا تدع نفسك تذبل.. طول أمد الوحدة قد يضعف النفس ويمرضها، فيعتقد الشخص أنه محصّن لأنه يعرف، لكن الوحدة شيئا فشيئا تصنع منه مخلوقا معطوباً ومضطربا.
إيّاك أن تتخلي عن شغفك، اللحظة التي ستقبل فيها ذلك كي تكون نسخة من أحد لأنه يعجبك أو لمجرد الشعور بالألفة والانتماء هي اللحظة التي تفقد فيها ذاتك وتنطفئ روحك.
مشكلة المشاعر أنها تتولّد من عدّة مكونات قد لا نعرف إلا جزءاً يسيراً منها، مع أن كل شيء نعيشه يتدخل بطريقة ما في صناعة مشاعرنا.
ما إن تفرغ من قراءة الكتاب أو تنتهي الدورة “و تدّوَر جوا ذاتك أهراماتك واللي علا السد” ستجد نفسك مجوفاً وخاوياً إلاّ من الوهم وندب الحظ العاثِر حدّ خيبة الأمل.
ستبقى الأسئلة في صدر المقال مٌعلّقة إلى أن نتعرف علي السّر وأن يمّن علينا أحد السودانيين بردٍ على سؤال: ما الذي يجعل شخص ما لطيفاً إلى هذا الحدّ؟
“خايف تتكلم ليه.. في عيونك حيرة.. وحكاوي كتيرة”، حين تعيش كل لحظات خوفك وحدك بكل ما تعنيه الكلمة مِن وَحشة حدّ أن تتحسس قلبك فتصدمك الغِلظة وتبلد الشعور
مَن يستطيع أن يوقف تنفيذ حُكم الإعدام الذي يبدو أنه سيستمر في ظل وجود المحاكمات العسكرية وقُضاة تحرّكهم الرغبة القوية في الانتقام ومحاولة إخفاء الفشل الذي طال النظام؟
عاكف.. قالوا عنه شيخ المجاهدين وأَسمَوه سجين كل العصور، لكنه كان أكبر من أن تدرك خصاله الألقاب أو تشغله كثرة المسميات، مَضى في طريقه الواضحة المعالم زاهداً فيما عِند الناس.
طريقه الذي كان يدرك تماماً أنه محفوف بالأوجاع ومتخم بالخيبة وليس فيه وردة واحدة كما أوهموه، لكنه كان يدرك أنه ينبغي عليه أن يكون هو وردته التي ستزهر كل يوم.
دع الناس مطمئنين أيها الرئيس، لا تفتح أعينهم، وإذا فتحت أعينهم، فما الذي سيرونه؟ بؤسهم! دعهم مستمرين في أحلامهم! إلا إذا لديك عندما يفتحون أعينهم، عالم أفضل من عالم الظلمات.