لا يشك متفائل بقدرة الشعب المصري على إسقاط نظام تمسك بزمام الأمور ثلاثة عقود، أن بمقدرته أن يزيح عرشاً بني على أنقاض ثورته المجيدة وسرق ثمارها عند أول فرصة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
نجدُ أنفسنا أمام ظاهرة مجتمعية غير معتادة، لا تعرّفها معاجم السوسيولوجيا، بحيث هيَ مسخٌ خلقَ من القرية ويحمل جينات المدينة، مشوه التكوين، غريبُ المظهر وتجوبهُ ساكنة تعيشُ انفصاماً تاريخيا مجتمعياً.
أين راحت تلك الطمأنينة والسلام؟ أُغلق المسيد بعد أن غادر الفقيه وكنا مجبرين على الانتقال للدراسة في الإعدادية. تغير كل شيء بالتدريج، وحل محل المسيد روضٌ للأطفال..
نزيف حادٌ يتركُه هذا الركبُ المهاجر نحو أوروبا، وكأن العدوة الجنوبية للمتوسط جهنم والجنة في الجهة الشمالية.
تعلمت من الفشل وذقت مرارته، فكان علي أن أستمر على حمية الصبر والقبول بالفشل، ثم تغيير الخطة. واللعب من جديد. حينها تعلمتُ أن الحياة لا تمنح إنما تؤخد.
سيظل الجزارُ يلعبُ دور الحامي والحصن والحليف الموثوق بينما تخشى الشياهُ أنياب الذئب، سيستمر الجزار في مجازره وسلخه أكباش الفداء يوما بعد يوم، إلى أن ينفردَ بالأمر وحده.
بناءَ فضاء للثقافة والفكر يفتح باباً واسعا نحو السماء الفسيحة التي تستنير فيها العقول. هيَ إرادة تستعصي على كل حكام المنطقة، إرادة تثقيف شعوبهم، قتل الجهل فيهم وجعلهم أمةً مفكرة.
البؤساء، رواية هيغو الشهيرة، قصّته المعروفة ورمز شهرته التي يتداولها القراء، والتي أسالت مداد النقاد، مع أنه كتب كثيراً وقرأت معظم كتاباته، إلا أنني أجدني مشدوداً مربوطاً إلى هذا العمل.
أيستطيع السليم السوي أن يكون مثل هوكينغ؟ ماذا لو كان هوكينغ عربيا؟ أكان ليحقق ما حققه ستيفن المعاق الذي شاءت الأقدار لحسن حظه أن يولد في مجتمع سوي فكريا؟
دُمّرت الأوطان العربية. عاشت اضطراباً خلال الربيع الذي جرّد الآلهة من حكمها، وشرّد الوطن وغيّرت العلم والدستور. بينما بقيت أوروبا تعطي أمثلة في التحول الديمقراطي دونَ أن تدّمر وطناً.