ستصرخ الثورة اليوم ليس ضد الأسد ومن حاربها فقط بل بحاجة أن تصرخ اليوم لعودة زمن الثائرون القدامى الذين تركوا الثورة كأمانة ورحلوا لا بالأقوال بل بأفعالهم التي خُطَّتْ بالدماء.
حذيفة المحمد
أكتب ما أجمعه من أفكار , وأصيغها بالمعنى المناسب لا حدود لكتاباتي أكتب عن كل شيء , لغتي سر ابداعي .
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بخِضَم ثوران الخلافات السياسية، أصبحنا نشاهد حرب كلامية شرسة ومشادات كلامية وشتائم غمرت الكثير من حسابات مستخدمي الإنترنت، وكل ذلك بين تضارب الآراء واختلاف في القضايا وعدم احترام الحرية الفكرية.
ما تزال سوريا في أوج العاصفة وفي نزيف حاد يتقطر منها الدماء من كل منحى جغرافيتها مقطعة مقسمة، مجتمعاتها مفتتة، بلى فيها الإنسان والحياة وطُمست الحضارة والعراقة وفُقد التراث.
هل أصبحت المصلحة السياسية ببلادنا مُتَسلّقة على أكتاف أجيال تُحارب من أجل الحياة ونكون أمامهم مجرد عقبات وعثرات تدميرهم لا بناءهم ودعمهم!.. هذه الأجيال تدفع نِتاج تخلف العقول التي تحكمها.
ما زلت وحيداً بأفكاري وطريقي، أستطيع التخطيط لمئة عام ولكن قدماي مزروعتان في ذات المكان، لسبب كل مخطط يحتاج لقواعد وأساسات نجاحه، وأنا غنيُ المخططات مفتقرُ لقواعد وأساسات إنجاح مخططاتي.
لم ولن ننس صمت القريب والبعيد عما يحصل في سوريا وعن أصواتهم وخفقات قلوبهم مع مونديال روسيا، بينما كانوا لا يسمعون ولا يرون معاناة الشعب السوري في مونديال روسيا بسوريا.
مرحلة التعليم الجامعي هي بمثابة القارب الذي ينقذك من الغرق ليوصلك إلى بَرْ الأمان، من الضياع وعدم المعرفة إلى تطوير ذاتك وتكوين نفسك بشكل سليم ومتوازن.
تبقى في ذاكرتنا أسئلة لم نسمع لها جوابا لا من كهولنا وأجدادنا ولا من آباءنا وأمهاتنا ولا من أساتذتنا: لماذا لم نُعِد نحن تحريرها كصلاح الدين الأيوبي؟
يحاربوا الحرية الفكرية من أجل أن تبقى أفراد تصفق لا تناقش وتطرح، بعقول غامضة غير منفتحة، وأقلام تُدار من عقول غير عقول أصحابها وتكتب آراء غير آراءها.
سارت الثورة السورية بسلاسة وكانت أهدافها ومطالبها واضحة لم تخرج عن مسمى الثورة في بدايتها عندما كانت صامدة بسلميتها ووحدتها وكانت رصينة بمبادئها وصلبة بمواقفها.