أشغلت غريتا منصّات السياسة والإعلام العبرية أيامًا بلياليها، ذلك أنّ الفتاة العنيدة التي تهكّم معلقوها عليها أو حذّروا منها، أغاظت جوقة الاحتلال بصفة مُضاعفة قياسًا بشركاء الزورق النضالي.

أشغلت غريتا منصّات السياسة والإعلام العبرية أيامًا بلياليها، ذلك أنّ الفتاة العنيدة التي تهكّم معلقوها عليها أو حذّروا منها، أغاظت جوقة الاحتلال بصفة مُضاعفة قياسًا بشركاء الزورق النضالي.
كان المشهد الاستثنائي جديرًا بأغلفة العالم وصدارة تغطياته، لكنّ الفلسطيني تحديدًا “لا يحقّ له”، لأسباب مسكوت عنها، أن يُقتَل حرقًا في عناوين الأخبار أو مشاهدها المُصوّرة.
يتعيّن التحذير من الرضوخ لمنطق الاعتياد والتكرار في تخفيض قابلية الاكتراث إزاء الفظائع المصوّرة المتوالية؛ إلاّ أنّ بعض المُعالجات المُتاحة تبقى مؤهّلة لتعديل الموقف بما يتوافق مع السويّة الإنسانية.
المواقف الفاتيكانية رغم تعبيراتها الإيجابية غالبًا إلا أنها تبدو فاترة ودبلوماسية للغاية حتى عندما يتعلّق الأمر بانتهاكات الاحتلال مصالح كنسيّة في “الأراضي المقدسة”.
انتفت الحاجة مع النهج الأمريكي الجديد إلى ذلك التغليف الإنساني للسياسات والوحشية، حتى أنّ متحدِّثي المنصّات الرسمية الجُدُد ما عادوا يتكلّفون مثل سابقيهم إقحام قيَم نبيلة في مرافعات دعم الإبادة.
سيغادر بايدن المُنهَك البيت الأبيض بعد ولاية رئاسية أشعلت حرائق في العالم مصطحبًا معه كامالا هاريس، تاركاً أوروبا لمواجهة قدَرها العسير مع حامل المفاتيح الجديد.
تطوّرت في البلدان الأوروبية والغربية، رغم القيود والمعيقات، حالة تضامن غير مسبوقة في حجمها وامتدادها، مع الحرية والعدالة في فلسطين وضدّ حرب الإبادة الجماعية الجارية.
الفعاليات الجماهيرية في أوروبا لدعم فلسطين خلال حرب الإبادة الجارية في غزة تكشف عن زخم شعبي قوي، لكنه يواجه تحديات كبيرة في تحويل هذا التأثير إلى تغييرات سياسية ملموسة.
لا تنقطع الاكتشافات الرمزية التي يجود بها تدقيق النظر بخيام المعتصمين المنصوبة في الفضاءات الجامعية. تظهر على بعضها مثلًا أسماء مناطق في غزة تعبيرًا عن الالتحام الوجداني بالأهالي الذين يطاردهم القصف.
مذبحة المطبخ العالمي نتيجة منطقية للسماح الدولي بعلوّ منسوب التوحّش في سلوك قيادة الحرب وجيشها فالإقدام على إعدام هذا الفريق لا ينفكّ عن حفلة قتل متواصلة أجهزت على المئات من موظفي الوكالات الإنسانية.