أسامة عثمان

يرجعُ سُقوطُ تنظيم الدولةِ الإسلاميّة إلى عوامِل ذاتيّة طبيعيّة في كُل تنظيم جهادي، وعوامل خارجيّةٍ مُتغيرةً حسب المرحلة، لعبت الدوّل الكُبرى في الساحةِ دوراً بارزاً في رسم معالمها، وتحديد وجهتها.

إلى اليوم مازال البعض يحْتجُّ بالهولوكوست كشذوذٍ نازيٍّ عن الحضارة الأوروبيّة النقيّة من الدماء والقتل، ويعتبرون هتلر فلتة والنظام الذي قاده انقلاب على المجد الأوروبي الذي شيّدهُ الإغريق واليونان والرومان.

مكوثنا كمُشاهدين غير فاعلين ولا مُنتجين جعلنا ضحايا الهالة السينمائية الغربية. إذ أنّ تخاذل العرب وعدم التعويل على السلطة الفيديوقراطية وأهمية الشاشة، جعلنا لا نوّفي حق أسلافنا ولا صحابة نبيّنا.

قام د.محمد توفيق في كتابه باسترجاعٍ تاريخي، لعلاقة “تنظيم الدولة” منذ أن كان بقيادة أبي مُصعب الزرقاوي “بتنظيم القاعدة”، وركّز على تبين التجاذبات التي تحكم العلاقة وتأثيرها على الواقع الجهادي.