إذا كان المضمر الكلي في الخطاب يتحرك في اتجاه تحرير الإنسان من أسر الارتهان الاجتماعي، فما جوابهم على قوله تعالى”وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ”حيث جعل الله التبرج من سمات الجاهلية.
هشام مشالي
ماجستير الشريعة الإسلامية شعبة أصول الفقه وعضو اللجنة العلمية بالجبهة السلفية بمصر
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
التاريخية ألغت دلالته السابقة ارتباطها بالزمان والمكان المتغير، أما السمطقة فتفتح الطريق إلى إنتاج دلالات جديدة للقرآن. والقرآن هو القرآن، وإنما المتغير هو مفهومه ودلالاته، أليس هذا هو عين التكامل؟!
أنت في العقرب إذن أنت من الله أقرب.. تلك الكلمات الأشهر التي يتداولها سكان مقبرة العقرب والتي لم يرد شرحها بالفيلم الوثائقي الذي حاولت شبكة الجزيرة خلاله تقريب المأساة للمشاهدين
من يرفع شعار “إن الحكم لله” إنما يقصد أن تسري في الخلق أحكام الله، التي أمر بها، وهذا يختلف باختلاف طريقة الحكم، فالحكم شيء وطريقة الحكم شيء آخر.
الحكمة من عدم انصياع عمر بن الخطاب لبعض أوامر القرآن المنصوص عليها نصًا لا يحتمل التأويل، مثل إلغاءه سهم المؤلفة قلوبهم من الزكاة، وعدم إقامته لحد السـرقة بعام الرمادة.
ما كان لمسلم يشهد لله بالوحدانية ولنبيه -صلى الله عليه وسلم- صاحب الشرع -بتعبير ابن رشد- بالرسالة أن يشك في مناسبة حكم واحد لجميع الطوائف والمجتمعات بشتى العصور والبقاع.
قضية العلاقة بين العقل والنقل من القضايا التي شغلت المفكرين المسلمين على مر الأزمان، ولا زال صداها يتردد حتى الآن ومن المصطلحات التي ارتبطت بتلك القضية: العقل الجمعي والرشد الإنساني.
هناك تفرقة منطقية ومفهومة بين أمور العقيدة الثابتة دائمًا، وأمور الدنيا المتغيرة دائمًا، بين الدائرة الغيبية التي يعد التسليم بها من مستلزمات الإيمان
الحديث باسم الله هو نتاج عقيدة باطلة سوغ بها رجال الكنيسة أكثر انحرافاتهم، فهم يؤمنون بمبدأ “التوسط بين الله والخلق”، أما في الإسلام فالعلماء هم أدلة على الله، لا وسطاء.
لأن الخطر الحقيقي هو المحدثات والبدع التي قد تطرأ على تلك الشريعة الخاتمة، فيختل ميزان العدل عند البشر، فكان “فهم الخطاب كما فهمه المعاصرون لنزوله” هو الضمان لدوام الصلاحية.