الصومال تُصنَّف كدولة إسلامية يتمتع أصحاب المشروع الإسلامي فيها بفرصة كبيرة لتحقيق خيار أسلمة الدولة بشيء من التنسيق فيما بين الإسلاميين، وتفعيل حضورهم في كافة المستويات، والارتقاء لمستوى التحدي والمسؤولية.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الأمر الأكثر خطورة هو تصوير هذا الواقع المرير على أنه طبيعي، وبحسب قول بعضهم إن استمراء البلاء أعظم من البلاء نفسه.
يُعتقد أن إخوان الصومال حالة خاصة وناشئة سياسيا وتربويا وإعلاميا، وبالتالي فإن تجربتهم السياسية لا ترقى إلى المستوى الذي يؤهلها لتقييمها كتجربة ترتكز على مبادئ إسلامية تغييرية؛ وذلك لعوامل كثيرة..
يبقى السؤال مطروحا: إلى متى سيبقى الواقع الإخواني المحلي في حالة من الجمود والانقسام غير المبرَّر في ظل تسارع وتيرة التغيرات المحلية والإقليمية لصالح الأطراف المعادية للإسلام السياسي في المنطقة؟
الجميع أمام اختبار كبير يستوجب التغافل الإيجابي ونكران الذات من أجل الوطن، واستبعاد الأفكار السلبية الإقصائية التي تهدد النسيج الاجتماعي وتكون عائقا في سبيل النهضة المنشودة على مستوى الصومال الجديد.
تتوالى الأحداث وتتزايد التنبؤات بشأن الانتخابات الرئاسية في الصومال، ونحن الآن بانتظار الفصل الأخير -من العملية الانتخابية- متمثلا في سباق محموم نحو قصر الرئاسة بين ما يقارب عشرين مرشحا.
نعم للتَّعايش السلميّ مع الجارة إثيوبيا بكرامة واحترام متبادل بين الطرفين وفق منهجية قائمة على العدالة والمساواة بعيدا عما تشهده الساحة من فرض أجندات وشخصيات غريبة الأطوار ومستعدة لبيع الوطن.
يشعر المواطن بعدم الاطمئنان عندما يسير بسيارته في بعض شوارع العاصمة خشية أن يتم استهدافه من قبل قوات الدولة التي هي الأخرى في حالة تأهُّب خوفا من سيارات مفخخة تستهدفها.
يرى المراقبون أن الواقع الصومالي الحالي-بظروفه المادية وتناقضاته الاجتماعية القبلية المعقدة- ليس مهما مجرد التداول السلمي للسلطة بل المطلوب تداول القبائل الصومالية للسلطة حفاظا على التوازن العام بالصومال.
الانطباع السائد أن الجزاء من جنس العمل، كيف يأتي الإصلاح والحكم الرشيد عندما تنحصر المنافسة بين الراشي والمرتشي. ويعتزل السياسة كل الشرفاء؟ الثابت علميا أن المقدمات الصحيحة تؤدي لنتائج صحيحة.