المتكلمون عن مشاريع إحياء الأمة الغافلون عن مصادر تمويلها مجرد سلاطين كلام غير واعين ولا مؤهلين للتنظير والتفكير، وأغلبهم مهووس بالظهور الإعلامي.. فهل الأمة اليوم في حالة ركود وتوقف؟
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كلما تطورت الدولة وتقدمت أصبحت القيادة فيها للمؤسسات لا للأفراد، وزالت الحاجة لوجود القائد الملهم الذي يجب أن يفعل كل شيء ويحفز الناس على القيام بواجباتهم.
من يقرأ لمالك بن نبي يعرف أنه شدد على دور الفكرة الدينية الأصيلة وقوتها بمزج متغيرات معادلة الحضارة وقيامها، وكأنه توقع وصول الأمة الإسلامية لمزلق تتعارض فيه طوائفه لدرجة التقاتل
الأوطان ليست في حاجتنا، بل نحن في حاجتها، وإن مررنا دون أن نستطيع تغيير شيء، فسنكون جيلا آخر مر دون أن يترك بصمته لينسى كما نسي الملايين قبلنا.
يوم بعد يوم تتجلى حالة التصحر الفكري التي نعيشها في أمتنا، وضعية تؤكدها النزعة الفردية التي أصبحت تميز عمل من يوصفون مجازا في أوطاننا بالنخبة العلمية
فيسبوكيون أجبروا وزارة التربية على إعادة عدد من امتحانات البكالوريا دورة جوان 2016. وفيسبوكيون أقالوا والي سكيكدة لأنه تفوه بكلام لا يليق بحق الأسرة الثورية…جزائريون أقاموا الدنيا ولم يقعدوها افتراضيا.
لكل منا الحق في اختيار مقدار البذل والعطاء الذي يستطيع تقديمه، حدود تتراوح بين قلب يتألم لما يعيشه المسلمون من دمار وتشتت، وبين تسخير الوقت والجهد ومال لخدمة قضايا الأمة
“يا فرعون من فرعنك، فيرد فرعون لم أجد من يوقفني!”، هذا الواقع الذي نعيشه مع جل الأنظمة المستبدة الديكتاتورية الفاشية الحاكمة في عالمنا العربي والإسلامي بالأمس واليوم.
اختلفنا وسنختلف في تحديد أولويات الأمة، لكننا نسينا أن نبدأ في العمل ونأخذ بالأسباب، فهذا الشيء الوحيد القادر على إخراج الأمة من دوامة اليأس لتعود إلى سبيل الفلاح والنهضة.
نحن في حالة من التعفن الواضح، الذي أنتج لنا نخبا سياسية لا تتورع بتبادل الأدوار، من السلطة للمعارضة ومن المعارضة للسلطة، بخفة وسرعة تحاكي تلك التي يملكها الملاكم فوق الحلبة.