ما يحدث اليوم من تكريس وإذكاء للكراهية ضد اللاجئين من وسائل إعلام ومؤثرين وحتى ساسة لا يمكن توصيفه وتصنيفه إلا تحت مسمى “ظاهرة” ويحدث بأسلوب ممنهج يدفع باللاجئين إلى الهاوية.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
رجال يلتقطون أنفاساً متتابعة لعل ذلك يعيد لهم اتزانهم، فيزداد حالهم سوءاً.. يرتعشون ارتعاشات شديدة.. يسقطون أرضاً، تخرج رغوة بيضاء من أفواههم.. يلفظون أنفاسهم الأخيرة.. تتوقف قلوبهم عن النبض.
أنا طفل من خان شيخون.. أبكيتكم وما ذرفتُ دمعة.. أنا امتداد جيل بالمحنة أو على أعتابها…جيل لم يبدأ اليوم…ولن ينتهي اليوم حتى لو خنقتوه ألف مرة.. فأجسادنا ستبقى تراب الأرض.
في التغريبة السورية باتت الباصات الخضراء أيقونة التهجير الذي يلي كل هدنة ويتبع كل تهدئة، “الموت من أمامكم، والباصات الخضراء خارج حدود البلدة فأين المفر” هذا لسان الحال والمقال
بعد أول ضحايا البرد في كل عام وفي مشهد يلخص جانباً من الواقع؛ تبدأ مصانع البطانيات في بلد مجاور لسوريا بالعمل ليلاً نهاراً لتلبي طلبات الوكالات الإنسانية.
إن المتأتركون الجدد جلهم ممن تغلبهم العاطفة ليرفضوا كل من ينتقد ولو بحرف تركيا واقعاً او سياسةً أو شعباً، وبعض هؤلاء بالأمس كانوا يعانون من بيوقراطية القرارات والمعاملات في تركيا.
النهضة التركية التي قامت بها كتلة حرجة من المجتمع التركي لا تزيد عن 1%، لا يزال بقية المجتمع فيها دون المستوى الذي وصلت إليه تركيا من حضارة ومواكبة لمتغيرات العالم.
على الحدود الكل يلهج بالوطن، الكل متلهف ليروي لمن سيقابل في الداخل كيف أن حياة الغربة واللجوء أقسى حتى من الصواريخ والبراميل المتساقطة من السماء على البيوت
يتناول يزن اللقمة الأولى من أشياء يراها للمرة الأولى، ففي الحصار لا شيء سوى حساء تحضّره أمه كل يوم، لقيمات يُقمن صلب الإنسان ويحفظن روحه أن تزهق.
داريا غياث مطر لم تُهزم؛ لأن الأخلاق هي من تنتصر، ولأن من قاوم وسع يديه وما ملك لن يخرج إلا شامخ الرأس وإن خسر الجولة، والمبادئ هي النصر وإن تأخر.