في مصر العسكرية، هناك ثلاثيات لها الجانب الأكبر في تشكيل البنية الأساسية للدولة وتحديد خطوط وخيوط اللعبة السياسية، والتي يربح العسكر فيها دومًا وهي ثلاثية المال والدين والسياسة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
عقد مؤتمر المنامة وأجندته لن يكونا بالحدث المفاجئ لو قمنا بتتبع ما أصدره ترمب من قرارات تخص فلسطين بتأثير من ابنته وزوجها منذ قدومه الأسود إلى البيت الأبيض.
مثل الرئيس محمد مرسي كل ما تحتويه قواميس الثورات الشعبية من صفات وآمال وآلام وعقبات، وكل ما تتطلع إليه الشعوب الثائرة وكذلك كل ما تعاني منه من مؤامرات داخلية وخارجية.
في العالم المتمدن وشبه الإنساني تعمل الحكومات على جلب الرفاهية والاستقرار لشعوبها، بينما في عالمنا العربي تسعى الحكومات والأنظمة الديكتاتورية والقمعية لصناعة الأزمات وافتعال المشاكل والخلافات.
أراد السيسي من خلال اللقاء أن يظهر كما سولت له نفسه وأوهمه غروره بصورة الزعيم المؤثر والقائد الملهم ولكنه قدم لمناوئيه والمتضررين من انقلابه خدمة حيث كشف حقيقته الدموية والديكتاتورية.
تحول المخلوع مبارك بكل هيلمانه وجبروته الذي كان عليه قبل ثورة يناير إلى مجرد كومبارس ناطق في ظل الانقلاب العسكري عند حضوره للشهادة في محاكمة الرئيس المنتخب “محمد مرسي”.
أمطرنا الجنرال عبد الفتاح السيسي بالأيام القليلة الماضية بسيل من التصريحات النارية المتلاحقة وكأن الخوف ينتابه أن يلفظ عام 2018 أنفاسه الأخيرة غير مأسوف عليه دون أن يضرب الشعب المصري.
هناك مؤامرة أخرى يعد السيسي لها منذ شهور، وهو عزمه على تعديل الدستور الذي أقره الانقلاب، ليتم تعديل بعض بنوده والتي تقف عائقًا أمامه للاستمرار في الحكم لما بعد 2022.
عندما خرجت الجموع إلى الشوارع في ثورة 25 يناير لم يلتفت أحد بالمرة لخلفية رفيق الميدان السياسية أو انتماءه الفكري أو دوافع خروجه حينها.
من أهم الأسباب التي تعاني منها الثورات العربية هو البحث لدى الفصائل الثورية عن نقاط الخلاف عوضًا عن النظر لمكامن الاتفاق ونبل وعدالة الهدف المأمول وهو التخلص من الأنظمة الديكتاتورية.