وجه الرئيس الشرع كلمة إلى شعبنا، مؤكدًا أن سوريا تحررت بعد عقود الاستبداد، بفضل تضحيات الثوار والشهداء. وأعلن عن بدء مرحلة انتقالية تقوم على العدالة والمشاركة وبناء دولة قوية..

أستاذ جامعي في جامعة تركية، ماجستير في العلوم الإسلامية والعربية
وجه الرئيس الشرع كلمة إلى شعبنا، مؤكدًا أن سوريا تحررت بعد عقود الاستبداد، بفضل تضحيات الثوار والشهداء. وأعلن عن بدء مرحلة انتقالية تقوم على العدالة والمشاركة وبناء دولة قوية..
مجمع المحدث بدر الدين الحسني ذلك الصرح العظيم، جمع لنا جُلّ مدارس الإسلام في مدرسة واحدة، دون أن يمزجها أو يغيرها أو يقصيها..
انتصرت سوريا، والحمد لله من قبل ومن بعد.. وظهر الحق وجاء الفجر، وزهق الباطل وأفل الليل، وتحققت آمالنا، بعدما يئسنا من الماديات والمحسوسات، ولكن ما خابت ظنوننا بربنا، الذي أعطانا فوق ما نأمل.
بشار الأسد يقول بكل صراحة للعالم: إمّا أن تقبلوا بي أو سأكون وبالا على الشعب السوري والعرب، بل على العالم بأسره.
لقد اجترأ على توقيع هذا القرار رئيس غير شرعي لدى غالبية الشعب السوري (ولست مبالغا)، ومنهم ضعفاء شعبنا المظلومين، هؤلاء الذين يرزحون تحت سطوته وظلمه وفساده.
عاش أهل هذا الحيّ على احترام علمائه وشيوخه، فلا يَقطعون أمرًا دون الرجوع إلى العلماء والشيوخ الذين ربّوا أبناءه على حبّ الدين والتخلق بأخلاق النبوة..
الأوضاع الداخلية كل يوم إلى أسوء، والمأساة لا تتوقف عند زاوية معينة، بل توسعت لتشمل كل نواحي الحياة، فالسوري يضربها يمينا فتأتي يسارا، ويضربها يسارا فتأتي يمينا.. وهكذا..
النظام اليوم يتجرع جزءا من الكأس الذي أذاقه لشعبه (مع فارق الشبه بين الحالين) من الحصار والغلاء، مع أننا نعلم أن هذا الحصار لا يتأثر به هو وأعوانه الأثرياء، بل يلتدع به طريد الطوابير المعتر..
ضحايا شعبنا على يد عائلة الأسد فاقتْ ضحايا كوفيد 19 في العالم، فما الكورونا إلا نوع جديد للموت، يَعرض عضلاته على أهل سورية، أمّا نجاتهم الحقيقية فهي التخلص من النظام الأسدي.
الشعب السوري اليوم يرزح بين مطرقة العقوبات الاقتصادية التي سيطاله شررها، وسندان الإرادة الشعبيّة في إنهاء طغيان هذا الحاكم الظالم وكتم أنفاسه.